لبنان على فوالق الزلازل… استعداد وجهوزية وتنسيق

حجم الخط

همٌّ إضافي زاد من طينة هواجس اللبنانيين بلّة، الزلازل، التي أصبحت الشغل الشاغل لديهم وزرعت الخوف في نفوسهم. والأسئلة كثيرة في وطن مثل لبنان يعيش أزمات كثيرة، ولا ينقصه زلزال كي ينهار، فالدولة مهترئة ومؤسساتها تعاني وفي حال انعدام وزن كبير.

لا جواب يشفي ويروي غليل اللبنانيين ويريحهم. وأبسط الأسئلة، هل الدولة قادرة على إنقاذ مواطنيها في حال لا قدّر الله وقع زلزال مدمّر كالذي ضرب تركيا والشمال السوري؟ هل تملك الوزارات المختصة والأجهزة والمؤسسات المعنية الإمكانيات الكافية من معدات وتقنيات تخوِّلها التدخل سريعاً لإنقاذ المواطنين من تحت الأنقاض؟

رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، يشير، إلى أن “الهيئة على تواصل دائم مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حول متابعة مسألة الهزات الأرضية”، لافتاً إلى أن “هناك خطة موضوعة مع لجنة إدارة الكوارث في حال وقوع زلزال”.

ويضيف، في حديث عبر موقع اللبنانية الإلكتروني، أن “هذه الخطة استثنائية، وهي تنفَّذ عند الكوارث، خصوصاً لدى وقوع زلزال. كما تتضمَّن كيفيّة التنسيق مع الأجهزة الأمنية والصليب الأحمر والدفاع المدني، بالإضافة إلى وزارة الأشغال التي تملك المعدات”، مشيراً إلى “التواصل أيضاً مع شركات لديها معدات كبيرة، من أجل التنسيق في سرعة التحرك والتدخل في حال حصول الزلزال”.

ويلفت خير، إلى أنه “في الشق السياسي، يقوم ميقاتي بالتواصل مع الدول من أجل طلب مساعدتها عند وقوع الكارثة، ومنها دول لديها القدرة على التدخل فوراً. بالإضافة إلى منظمات دولية تعنى بإغاثة المنكوبين وتأمين الحاجات الضرورية والأساسية، من طعام ومتطلبات أساسية طارئة يحتاجها المنكوب، من خيم وملابس وغيرها”.

من جهته، رئيس شعبة الخدمة والعمليات في الدفاع المدني منصور سرور، يؤكّد أن “الدفاع المدني في جهوزية تامة للتعامل مع أي أضرار قد تنتج عن زلزال أو هزّة أرضية، والتنسيق دائم مع لجنة إدارة الكوارث ومع الأجهزة المولجة”.

ويشير، في حديث لموقع “القوات”، إلى أن “الشعبة تملك ما يكفي من أجهزة رصد المواطنين العالقين تحت الأنقاض، وهي تعمل بشكل جيد. بالإضافة إلى الآليات الكبيرة والمتوسطة التي تُستخدم لرفع الأنقاض وانتشال العالقين والضحايا”.

لكن سرور يستدرك، قائلاً، “نحن كدفاع مدني منتشرون على الأراضي اللبنانية كافة، ولدينا 227 مركزاً، ونقوم بواجبنا على أكمل وجه. لكن في حال وقوع زلزال في أي منطقة وتضرُّر مراكزنا وتعرُّض عناصرنا لإصابات، عندها فقط لا سمح الله لا نستطيع التدخل. على أمل ألا يصيب لبنان أي مكروه ويجنِّبنا هذه الكوارث”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل