يتفق علماء النفس على أن الانسان يعاني دائماً من اضطرابات ما بعد الصدمة والتي تؤثر في الأطفال والبالغين والكبار في السنّ، وتتفاوت نسبة تأثير الكوارث الطبيعية كالزلازل والأعاصير، بحسب المرونة أو المناعة النفسية التي يعيشونها في حياتهم اليومية.
ويؤكد الخبراء أن “من شأن الكوارث الطبيعية أن تخلق ردود فعل متطرفة على الصعيدين الجسدي والنفسي عند الإنسان، ويصبح الكثير من الأشخاص أمام ضياع تام وفي حاله قلق وخوف وعدم القدرة على التركيز والمعاناة من المشاعر السلبية والكوابيس”.
ويُعدّ تمسّك الإنسان بالحياة أثناء الكوارث أمراً طبيعياً، كما أن فقدانه الشعور بالأمان خلال الزلازل أمر طبيعي أيضاً، فالصدمات غير المتوقعة تعمل على تمزيق الغلاف النفسي للأفراد، وتوقظ المخاوف المكبوتة والشعور بعدم الأمان.
ولتنمية المرونة النفسية عند الأطفال وتقبّلهم ما حصل، يجب إخبارهم الحقيقة كما هي حسب أعمارهم والتعبير أمامهم عن حقيقة المشاعر التي يعيشها الكبار كالحزن والخوف، وعند ملاحظة صعوبة تأقلمهم مع هذا الحدث والميل إلى الانعزال والتعبير الدائم عن الخوف، يجب استشارة الأخصائي.
وفي حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، قال الاستشاري النفسي نادر ياغي “في موضوع الزلازل، الصدمة جماعية، ويجب رعاية الضحايا بشكل حساس، فالصدمة قد تتكرر لأن الزلزال قد يضرب مرة أخرى”.
وأضاف، “بعدها يجب التأقلم مع الفقدان، وكيف نستطيع العيش بشكل طبيعي بعد الكارثة”.