هزت حادثة خطف الشاب ميشال مخول منطقة زحلة، مغذية المخاوف من الحوادث الأمنية المتكررة التي تشهدها المنطقة. “مربى الأسود” غاضبة، إذ تعرضت في الفترة الأخيرة لجملة عمليات سلب وسرقة، وكأنّ التفلت الأمني بات سيد الموقف ولا خوف من الدولة ولا المحاسبة. أبناء المنطقة يناشدون الأجهزة الأمنية لحمايتهم، مؤكدين قدرتها ووقوفهم خلفها.
عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص يشير عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، إلى أننا “نشهد تركيزاً على منطقة زحلة وهجمة غير معروفة الأسباب والأبعاد، ليس على السرقات فحسب إنما على السلب بقوة السلاح والدخول الى أحياء زحلة الداخلية والقيام بهذه العمليات من قبل جهات تعرفها الأجهزة الأمنية وتدرك جيداً مصدرها”.
“هذا الأمر لا يصيب الزحليين بأرزاقهم وتهديد أمنهم وحياتهم فحسب، إنما بكرامتهم وكأن حيطهم بات واطياً ورزقهم سائباً والدولة تتركهم لقدرهم”، وفق ما يشدد عليه عقيص. ويضيف، “حذرنا مراراً من هذا الجو الذي يسبب احتقاناً واسعاً في الشارع، بالكاد نستطيع كمسؤولين عن الناس من احتوائه، وما حدث من قبل الجيش والمخابرات أمس الأحد، يعد إنجازاً كبيراً جداً، إذ استطاعوا بساعات معدودة من تحرير الشاب المخطوف، ومن دون تردد، أُجبروا على الاشتباك مع الخاطفين وقتل عدد منهم، والحزم الشديد هو المطلوب علّه يردع العصابات”.
ورأى أن “المطلوب وضع خطة أمنية ليس لمنطقة زحلة فحسب، إنما للمناطق التي تصدّر هذه الشبكات، والقيام بعمليات استباقية في أوكار هذه العصابات. والجيش لم يعد بعيداً عن قناعة أن ما يحصل في زحلة أمر لا يمكن السكوت عنه وغير مقبول. فالناس باتت تخاف من الخروج من بيوتها في النهار حتى، وعلى سبيل المثال، ميشال مخول خُطف الساعة 5 بعد الظهر”.
ويرد عقيص “كل هذه الأمور إلى تشريع ثقافة تفلت السلاح من فترة طويلة تحت شعارات مختلفة، إذ عندما يسمح لفئات في المجتمع بحمل السلاح ويتم تبرير ذلك، فئات أخرى تحت ظروف وشعارات أخرى تحمل السلاح وتستعمله في تنفيذ جرائم داخلية. وهو ما حذرنا منه طويلاً و”زعلنا الأجهزة الأمنية يلي اعتبرت أننا نزايد عليها”.
وإذ يشدد عقيص على أننا “نعرف تماماً ظروف الأجهزة الأمنية من مصاعب معيشية وقلة عديد وعتاد ونقدر ذلك ونقف إلى جانبها، يطالب “بحماية أمن الزحليين”. ويقول، “لا ينتظر أحد منا السكوت عن حقنا بالأمن والأمان، وفي الوقت عينه سنشيد عندما تجدر الإشادة وهو ما حصل أمس”.
ويقول، “تواصلت بالأمس مع رئيس فرع المخابرات في زحلة وشكرته، وأكد أنهم يقومون بواجباتهم ويعملون بجدية للتمكن من تفكيك كل العصابات وتوقيف أفرادها وأعضائها”.
زحلة تحت لواء الدولة وتقف الى جانب أجهزتها، لكننا لا نريد أن نتوصل الى حمل السلاح لحماية أنفسنا لذلك نضغط باتجاه قيام الأجهزة الأمنية بدورها وهي قادرة وأثبتت ذلك بتحرير مخول”، وفق عقيص.