عادت كهرباء الدولة لتطل على اللبنانيين بعد طول غياب، لساعة أو ساعة ونصف الساعة أكثره يومياً. بداية، أسعد الأمر اللبنانيين الغارقين بأعباء المولدات الفائقة، لكن سرعان ما اصطدموا بحائط جديد يعبرون عنه قائلين “متلها متل المولد”.
تروي امرأة تعيش بمفردها، عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، أن “فاتورة الكهرباء التي بالكاد تصل إلى الحيّ حيث تسكن، نحو ساعة يومياً، بلغت عن شهرين سابقين، مليون و340 ألف ليرة لبنانية وأنا أعيش بمفردي ومصروفي جد منظم”. وتضيف، “الحال أسوأ في منزل أخي، حيث يعيش مع زوجته وأولاده، وتلقى فاتورة الكهرباء بـ3 مليون و332 ألف ليرة لبنانية”.
إزاء هذا الوضع، وبنظرة سريعة على فواتير الكهرباء والمولدات، يتطلب المنزل بين كهرباء دولة ومولد ما يقارب 12 مليون ليرة شهرياً “قبل الأكل والشرب”.
هي أزمة متفاقمة، تلقي كل ثقلها على الشعب الذي لم يعد يحتمل الصعوبات البالغة ويئن تحت جملة أزمات لا نهاية لها، فيما يستمر حكامه بنهج طمر الرؤوس في الرمال بدلاً من الإسراع الى انتخاب رئيس للجمهورية والبدء بمسيرة الإصلاح.