بثقة عمياء أفردت صحيفة “الأخبار” مساحة غير قليلة من صفحاتها لدسّ السمّ بالعسل بين نائبي تكتل الجمهورية القوية غسان حاصباني وجهاد بقرادوني، زاعمة وجود خلافات تنافسية بينهما على من يستأثر ببيروت الأولى، ومستشهدة بأمثلة علّها تجد من يصدقها، واللافت أن الصحيفة المذكورة لم توفّر القاعدة القوّاتية، وراحت تزجّ بأسماء مختلفة، لتدعيم كذبها والإيحاء بأن ما تكتبه صحيحاً. “الصحيفة” هذه، تتفنن عادة بابتداع أخبار كاذبة وتأليف سيناريوهات لأفلام طويلة، عن “القوات اللبنانية”، وقد بات الكذب ملحها اليومي، لأسباب واضحة لا لزوم لذكرها.
لكن، بعيداً من أخبار “نسوان مطبخ الأخبار”، نذكّر من يرغب بأن يسمع، بأنه لطالما كان التنسيق عنوان العمل القواتيّ، إن في المناطق وإن على مستوى القيادة. أما بالنسبة للأشرفية، التي “احترق قلب الأخبار يا حرام”، على الخلافات القواتية فيها، فتنظيم العمل وتوزيعه بين النائبين حاصباني وبقرادوني، للاهتمام بالمنطقة بجوانبها كافة لتغطية أوسع شريحة من حاجاتها، قائم منذ ما قبل الانتخابات النيابية، وهو حتماً مستمر الى أجل غير منظور.
فإذا كان الناب بقرادوني ينشط لتنفيذ مشاريع إنمائية من إنارة شوارع ومتابعة قضايا يومية ملحة وخدمات مختلفة، إلا أن دولة الرئيس حاصباني يركّز على الشؤون المتعلقة بالتشريعات والإدارة والوضع البيئي والقانوني في مرفأ بيروت، وتحديات منطقة الجميزة ومار ومخايل، والشبكة الاستشفائية وخدماتها في المنطقة، إضافة الى السلامة العامة والتقليص من أضرار الكوارث الطبيعية.
يبقى بعد أن نقول، فتشوا بعد ما استطعتم، عما يروي غليلكم ضد “القوات اللبنانية” وناسها، فنحن لكم بالمرصاد، وارحموا أنفسكم من الحقد، لأنه نار وأنتم بتم الحطب.