جائحة الانتحار مقلقة… “خففوا نصائح”

حجم الخط

3 لبنانيين أقدموا على الانتحار خلال الساعات الـ48 الماضية، فيما يستمر الوضع اللبناني بالانهيار وسبل المواجهة تزداد صعوبة مع انسداد الأفق أمام أي حلول تنقذ الشعب اللبناني من النفق المظلم.

المعالجة النفسية ريما بجاني، تفند عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، كيفية المواجهة والتصدي للتفكير السلبي، وتقول، “للتمكن من مواجهة المصاعب التي نتعرض لها وإيجاد الحلول، علينا أن نعمل على طريقة تفكيرنا”.

“وصول شخص الى حد الانتحار يعني فقدانه الاتصال الى حد ما مع الواقع، إذ طريقة تفكيره لم تعد قادرة على مساعدته لإيجاد السبل الصحية لابتكار الحلول”، وفق بجاني التي تلفت إلى أنه “في العمق، على الانسان ألا يهمل صحته النفسية ويستمر بالعمل على ذاته في أي أمر يتعرض له”.

تشدد بجاني على أنه “في الحياة يوجد مشاكل كبيرة، وعلينا معرفة كيفية تخطيها، والمعالجة ليست بتسهيل الحياة إنما بالجهوزية النفسية لمواجهتها والتصدي لها عبر تقوية المنطق”.

وتقول، “اليوم في لبنان، وضعنا صعب ونعيش تراكمات، وعلينا إنشاء حملة على المستوى الوطني للتمكن من مساعدة الشعب بالحد الأدنى لمواجهة الأزمة على كافة المستويات، وليدرك تنمية قدراته على المستوى النفسي”.

وترى أن “كل شخص يعاني من تعب وضعف، لا يجوز أن يترك الأمور تزداد سوءاً. الاكتئاب الذي يوصل الى الانهيار له عوارض تكمن بعدم رغبته بعيش الحياة والقيام بهواياته السابقة والانعزال، وعلى المحيطين به عدم إهمال هذه العوارض والتوقف عن اعطاء نصائح غير مفيدة من سبيل “شد حالك، وما بدا هالقد”، إنما التفكير بالانسان وحاجاته والامور التي أوصلته الى هذا الحد”.

تدعو بجاني كل شخص “لتنمية قدراته للتمكن من المواجهة في الحياة”، وتضيف، “الخبرات الصعبة تزيد من القدرات ولا يجب الاستسلام”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل