نظّم قطاع المدارس في مصلحة الطلاب، بالتعاون مع مكتب تفعيل دور المرأة في منطقة جبيل في “القوات اللبنانية” لقاءً مع سفيرة حقوق الإنسان أنطوانيت شاهين، بحضور مُنسّق “القوات” في المنطقة هادي مرهج وحشد من المحازبين ومن أبناء وأهالي المنطقة، لمناسبة يوم المرأة العالمي.
بدأ اللقاء بكلمتين ترحيبيتين الأولى لمسؤولة مكتب جبيل في جهاز تفعيل دور المرأة فانا ضاهر، والثانية لرئيسة قطاع المدارس في مصلحة الطلاب تريزيا رحمه.
ثم ألقى مرهج كلمة، استهلها بالترحيب بالمناضلة شاهين إذ أثنى على مسيرتها واعتبرها عِبرة ومثال المرأة الصابرة على الظلم والاضطهاد، وأنها نموذجاً عما مرّ به شعبنا خلال حقبة احتلال النظام السوري للبنان، كما أشاد مرهج بدور الشباب، مثنياً على اندفاعهم والتزامهم بقضية شعب ووطن.
كما شكر جميع الأمهات الذين عاشوا الاضطهاد وصمدوا في وجه الظلم والطغاة.
وختم مرهج داعياً الشباب للاستمرار بمسيرة النضال، والتعلّم من الماضي الأليم، ليعرف العالم بأسره ثبات واصرار القوات اللبنانية على مشروع بناء دولة قوية وعادلة لجميع المواطنين، معتبراً “أننا نستحق الحياة والحرية، ولبنان بحاجة الينا.
بعده ألقت شاهين كلمة، بدأتها بتحية الى كل امرأة مناضلة حملت الشعلة خلال وجود الدكتور جعجع في الاعتقال، لتصل “القوات” الى ما وصلت إليه اليوم.
وتابعت شاهين حيث سردت قصتها، واعتبرت أنها تُشكّل صفحة من كتاب نضال “القوات اللبنانية”، التي يجب أن يعرفها الجميع ليدركوا أن من لديه تاريخاً كتاريخنا، سيكون له مستقبل واعد وزاهر بإذن الله.
كما تحدثت شاهين عن معاناتها منذ اعتقالها في يوم عيد الأم في 21 آذار سنة 1994 والضغط الذي مورس عليها والتعذيب الذي تعرّضت له.
وتابعت: “أخضعوني لجميع أنواع التعذيب ولكن عند اعتقال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع استمدينا القوة منه، وجعي أنقله إليكم كي تُدركوا ما أهمية النضال وتحمّل العذاب في سبيل الحفاظ على القضية”.
وأضافت شاهين: “أكملتُ مسيرة الجلجلة التي عشتها مروراً بإصدار حكم الإعدام وتخفيفه للمؤبد والاستئناف، وصولاً الى الحركة التي قادها الطلاب والإعلام الاغترابي وشباب “القوات” في المحافل الدولية والتي أدت الى خروجي من السجن.”
وذكرت شاهين في مداخلتها الجوائز والتكريمات التي حصدتها نتيجة معاناتها وعملها في مجال حقوق الإنسان.