بعد إعلان طرفي الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل، ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، رسمياً، لرئاسة الجمهورية، تتجه الأنظار الى موقف المعارضة لمواجهة فريق الممانعة ورغبته فرض سيطرته مجدداً على سدة الرئاسة.
مصادر سياسية، تشير عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، إلى أن “المعارضة تنقسم الى قسمين، أحدهما أكبر وهو يدعم ترشيح النائب ميشال معوض، والآخر لم يدعم أي ترشيح لغاية الآن. لكن على الرغم من هذا الاختلاف داخل المكونيّن، وعدم تمكنهما لغاية اللحظة بالاجتماع ضمن صف واحد دعماً لمرشح واحد، ثمة إجماع على منع وصول مرشح من 8 آذار الى سدة الرئاسة، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن وصوله يبقي الواقع الانهياري في لبنان على حاله، ويؤدي لاستمرار الأزمة فصولاً ومعها عزلة لبنان”.
تشدد المصادر على أنه “على الرغم من عدم قدرة المعارضة من الوصول الى وحدة صف ووحدة موقف بترشيح واحد، ثمة وحدة صف وموقف برفض مرشح من 8 آذار وهذا بحد ذاته أمر جيد”.
“لا شك أن إعلان نصرالله ترشيح فرنجية معلوم مسبقاً، بغض النظر عن إخراجه الى العلن، وذلك سيدفع المعارضة إلى مزيد من الالتزام بموقفها والتشدد والتمسك والإصرار عليه، لجهة رفض إيصال الفريق الممانع لمرشحه انطلاقاً من المصلحة العليا للبنان”، وفق المصادر.
وترى أنه “يفترض أن يشكل هذا الإعلان دينامية متجددة داخل المعارضة من أجل توحيد صفوفها لمرة واحدة حول الاستحقاق الرئاسي للوصول الى 65 نائباً، وفرض أمر واقع رئاسي على الفريق الآخر، منعاً لاستيلائه على رئاسة الجمهورية خلافاً لكل المعطيات الانتخابية والوطنية والمسيحية”.