بعد إعلان الثنائي الشيعي ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، كشفت معلومات عن امتعاض فرنجية من الأسلوب الذي اعتمده الثنائي في إخراج وتظهير ترشيحه بشكل عكس صورته أمام الرأي العام الداخلي والخارجي كمرشح تابع لمحور الممانعة، وهو ما كان معلوماً من الجميع أساساً، لكن مكتوماً من الثنائي، وغير معلن رسمياً.
مصادر سياسية تشكك عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، “بصدقية المعلومات المسربة عن امتعاض فرنجية، فموقفه معلن، ويجاهر بصداقته برئيس النظام السوري بشار الأسد وبالخط السياسي لهذا الفريق، وهو جزء لا يتجزأ من الخط الممانع. وإن رشحه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله رسمياً أو لم يفعل لا شيء يبدل بالوقائع، فهذا الأمر معروف. وفرنجية يجد نفسه في هذا المكان الذي يعبر عن قناعته وفكره ورأيه”.
“التناقض اليوم ليس مع أشخاص إنما مع الخط الممانع الذي حكم وتحكم بلبنان وأوصله الى هذا المكان”، وفق المصادر التي تشدد على أن “هذا الخط يحاول التأكيد على مواصلة إصراره على البقاء والسيطرة والإمساك بمفاصل الدولة ومواقعها، وهذا الأمر لم يعد يصح في هذه المرحلة بسبب حالة الانهيار التي وصل إليها البلد”.
“قصة انزعاج فرنجية غير منطقية، والمواقف التي صدرت تباعاً عن رئيس مجلس النواب نبيه بري ونصرالله كلها منسّقة بشكل تام”، وفق المصادر.