رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً ضم وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، النائبين سجيع عطية وأحمد خير، المدير العام للمالية جورج معراوي، ومحافظ بيروت مروان عبود.
وقال مولوي، إننا “اجتماعنا اليوم كان الهدف منه اطلاع دولة الرئيس على الخطوات التي نتخذها لإعادة العمل في هيئة إدارة السير(النافعة). اتفقنا مع المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ومع اللواء عثمان على ان يكون هناك 15 ضابط و15 رتيب مدربون للعمل على الكومبيوتر لنتمكن من تشغيل النافعة في الدكوانة وحتى في المناطق، مع تبسيط المعاملات.
وأضاف مولوي، “لقد مددنا مفاعيل رخص السوق حتى نهاية العام لكي نخفف الضغط عن النافعة وليتمكن المواطنون من الاستمرار في القيادة بطريقة قانونية. بالنسبة الى الشركات التي تتعامل مع النافعة، فان رئيس إدارة هيئة السير بالتكليف محافظ بيروت مروان عبود سيجري الاتصالات اللازمة. دولة الرئيس اكد تأمين كل المستلزمات لتشغيل النافعة وتلبية أمور المواطنين. الأمور على السكة والنافعة ستفتح مجددا قريباً”.
والتقى ميقاتي وفدا من “مجموعة العمل الأميركي من أجل لبنان”(تاسك فورس فور ليبانون) برئاسة السفير السابق إدوارد غابرييل في حضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا، وكان عرض للأوضاع العامة في لبنان.
وأكد غابرييل بعد اللقاء أن “اللقاء كان جدي اليوم مع ميقاتي وهذه ثالث زيارة لنا خلال سنة للبنان. لقد عبرنا عن إحباطنا لرؤيتنا التحرك الضئيل في قضايا مهمة جدًا للشعب اللبناني الذي يعاني من عدم وجود المياه والكهرباء ومن انخفاض القدرة الشرائية لليرة اللبنانية اذ لم يعد بإمكانه دفع فواتيره، إضافة الى ان القطاع الصحي يعاني والقطاع التربوي يعاني أيضاً والشعب يغادر البلد”.
وتابع، “عبرنا عن رأينا اليوم للحكومة وطلبناها بالتحرك الان. وبحثنا مع ميقاتي في الإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد الدولي، وقدمنا له اقتراحات عديدة عن كيفية كسر الجمود، ومعالجة المسائل بالنسبة لصغار المودعين من أجل استعادة أموالهم، واتمام الإصلاحات وإيجاد اتفاق وتسوية مع الكتل البرلمانية في هذا الإطار. وشجعنا رئيس الحكومة وأعضاء الحكومة الذي التقيناهم على إيجاد وسائل للقاء معا بسرعة، وتحضير حوار من اجل تمرير حزمة الإصلاحات بأسرع وقت ممكن”.
وأردف، “بالطبع ان انتخاب رئيس أمر جد مهم، تحدثنا به اليوم مع رئيس المجلس نبيه بري حول هذا الأمر وقال إنه يوافقنا الرأي، والوقت الان هو من أجل فتح حوار حول مرشحين يمكنهن تأمين نصاب فيمكن عندها انتخاب رئيس متمكن، نظيف الكف واصلاحي. نتمنى أن يكون لحوارنا اليوم كجهة لبنانية أميركية تأثير ونحن نتوجه للشعب اللبناني بأنه ليس لوحده وأننا لن نستسلم. نحن إلى جانبكم حتى يتمكن لبنان من تخطي هذا الوضع. كما نتطلع للعمل مع الشعب اللبناني والمجتمع المدني”.