“لا دراسة بلا ترويقة وكهرباء وبنزين”… معلّمو “الخاص” إلى الإضراب

حجم الخط

يبدو أن مستقبل طلاب لبنان بخطر، إن بالتعليم الرسمي أو الخاص، إذ بعد فشل الجهود الرسمية لإعادة إحياء التعليم في “الرسمي”، انتقلت عدوى الاعتراضات إلى “الخاص”، وتنطلق التحضيرات في الساعات المقبلة لإضراب أساتذة المدارس الخاصة.

نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، يؤكد عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، أننا “منذ 15 أيلول العام الماضي، نعلّم 5 أيام بالأسبوع، بساعات كاملة، وربما نحن القطاع الوحيد الذي يعمل بشكل منتظم ولم يتخلف يوماً”.

وعلى الرغم من أن الأهالي يدفعون بالدولار للمدارس، يلفت محفوض الى أننا “لسنا موظفين لدى الأهالي إنما لدى إدارات المدارس، وهناك بعض المدارس الذي يتقاضى من التلميذ 900$ سنوياً ويدفع نحو 200$ للأستاذ، ومدرسة أخرى تتقاضى من التلميذ 250$ وتدفع 200$ للأستاذ، ومن هنا يجب مقارنة الحالتين ببعضهما البعض”.

“هناك 20% من المدارس الخاصة في لبنان لا تتقاضى بالدولار، ولا تعطي الأساتذة أي دولار، فكيف يمكن لأستاذ أن يعيش براتب مليون ونصف مليون ليرة لبنانية؟ هل يعقل أن يكون راتب الأستاذ في المدارس الرسمية أقل من تنكة بنزين؟”، يسأل محفوض.

ويشير إلى أن “هناك مدارس تعطي الأستاذ 50 أو 70 أو $100، هل هذه المبالغ كافية بعدما أصبح راتبه صفر؟ وحتى الذين يتقاضون 500 أو 700$، ويبلغ عددهم 10% في مدارس لبنان، إذا أرادوا سحب تعويضهم أو تقاعدهم، وفق الليرة اللبنانية بعد 40 سنة، بالكاد سيحصلون على 2000$”.

“الاستمرار مستحيل”، وفق محفوض الذي يعتبر أننا “نطالب بمقومات الحد الأدنى لتخطي الشهرين المقبلين، بدل بنزين 5 ليتر كما أعطت الدولة معلمي المدارس الرسمية”.

ويردف، “من لا يدفع دولار إطلاقاً، عليه أقله إعطاء المعلم دفعة لفاتورة الكهرباء. ومن يعطي دفعة أول السنة بالدولار، فليعطوها مرة ثانية، إذ لا قيمة للراتب اللبناني”. ويسأل، “مجلس الوزراء أقر منحة 10 مليار للمتعاقدين منذ شهر، لماذا لم تصرف بعد؟”.

وإذ يجزم محفوض بأن “كل هذه الأمور تجعلنا لا نتوجه الى المدارس غداً”، يشدد على أن “لا أحد حريص على طلاب لبنان أكثر من المعلمين، ومنذ 3 سنوات نعلّم باللحم الحي، ونحن أحرص على العام الدراسي والشهادة الرسمية من بعض أصحاب المؤسسات والدولة العلية، لكن الأستاذ بحاجة لبنزين وطعام وكهرباء ليتمكن من الاستمرار”.

“لا نطالب بحقوق إنما بمقومات لنصمد خلال الشهرين المقبلين ولا عملية تربوية تستمر بلا ترويقة وكهرباء وبنزين”، وفق محفوض.

 

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل