!-- Catfish -->

عملية بيع ورقة فرنجية… مشهد انكفاء “الحزب”

موفد إيراني يصل الى لبنان قريباً لإبلاغ حزب الله بالتطورات الناشئة عن الاتفاق السعودي الإيراني وبتعليق مهام كوادره ومستشاريه العسكريين في اليمن، وفق معلومات متداولة.

انكفاء “الحزب” في المنطقة يلاقيه نوع من التراجع الداخلي، خصوصاً بعد سقوط أوراق مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وانعدام قدرته على فرض معادلة جديدة على الواقع اللبناني.

المحلل السياسي علي الأمين، يرى عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، أنه “يجب اتخاذ الحذر واعتماد التشكيك بالنظر الى التطورات الإقليمية الأخيرة، وخصوصاً أن الفترة المقبلة هي فترة اختبار للاتفاق السعودي ـ الإيراني، لكن هذا لا يعني أن لا تطوراً مهماً قد حصل”.

ويقدر الأمين أن “الملف العام والأساسي في الاتفاق سيطاول اليمن والعراق، إذ يشكل هذا الملف أولوية للسعودية إثر وجود إيران على حدودها من جهة البلدين، وهي النقطة الأولى التي قد تختبر فيها السعودية جدية إيران بالتعاون مع بالاتفاق”.

“للموضوع اليمني أجزاء عدة، بُعد عسكري مباشر، وآخر سياسي، وبُعد يتعلق بمستقبل اليمن”، وفق الأمين الذي يعتبر أن “ملف حزب الله في اليمن ليس محورياً وأساسياً، والحزب أوحى تباعاً أنه غير موجود فيه، وأعتقد أن أقل ما يفرض سحب الحزب تماماً من اليمن”.

ويردف، “قبل الإعلان عن الاتفاق، وبالمتابعة اليومية نلاحظ أن ثمة نوعاً من الانكفاء يحصل على صعيد الحزب بحدود ليست كبيرة، فالمهمة التي كان يقوم بها لم تعد ملحة كالسابق، إذ كان هناك تحدي أمني وعسكري للمشروع الإيراني في المرحلة الماضية تحول الى سياسي اليوم”.

وإذ يتوقع الأمين “انكفاء حزب الله”، يقول، “بلا شك أن الحزب في مأزق لكن لخصومه أيضاً أزمة، إثر عدم التمكن من استثمار تراجع الحزب الذي لا يزال قادراً على الإمساك بالمعادلة اللبنانية الى حد ما. ومن هنا، هذا الأمر يتطلب من قوى المعارضة استثمار تراجعه لتعزيز مشروع إعادة الاعتبار للدولة اللبنانية والتوافق على حد أدنى المسلمات”.

“حزب الله أمام أسئلة مستجدة، إذ لطالما كانت براعته أمنية وعسكرية إلى حد كبير، واليوم التحديات في لبنان ليست ذات بعد أمني أو عسكري إنما اقتصادي ومالي وسياسي، بمعنى إعادة الاعتبار للدولة وربط لبنان بالعالم، والحزب لا خبرة لديه بهذا الملف”، وفق الأمين.

وإذ يقر برغبة الحزب بوصول فرنجية”، يشير إلى أنه “رشحه كورقة تفاوض ليستخدمها بالوصول الى رئيس توافقي. والحزب سيحاول بيع ورقة فرنجية في سياق تأمين شروط معينة يحتاجها تتعلق بوجوده ومستقبله، وهو يلعب بالجميع لمصلحته، فهو في النهاية يحاول البقاء وسط تحديات كبيرة ومختلفة”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل