!-- Catfish -->

رهينة لدى “الحزب”… حرج ودعم السلاح مستمر   

“لبنان لم يشهد مثل سلوك باسيل، ولو قيض له أن يقاتل طواحين الهواء فلن يتأخّر”، عبارة صدرت عن مصادر الثنائي الشيعي، اليوم الخميس، في هجوم مستمر على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ما يدل على حجم تردي العلاقة بين الطرفين، على خلفية الملف الرئاسي.

المحلل السياسي الياس الزغبي، يرى عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، أنه “إذا أتت هذه الشهادة السلبية من أقرب حلفاء رئيس التيار العوني، أي حزب الله، ذلك يؤكد سوء الأداء السياسي لهذا التيار بعد اختبار دام أكثر من 17 سنة بين طرفي ورقة تفاهم مار مخايل”.

“هذه الشهادة السلبية تؤكد على مسألتين، أولهما مدى فشل السياسة التي انتهجها التيار العوني منذ العام 2005 ـ 2006 وخصوصاً على مدى السنوات الست للعهد. والمسألة الثانية مدى تدهور العلاقة بين الثنائي والتيار، علماً أن هناك محاولات حثيثة لرأب الصدع بينهما”، وفق الزغبي.

ويلفت إلى أن “الإشارة الأخيرة إلى الحرص في إبقاء التحالف، ظهرت من خلال لجم ألسنة التيار بعد كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأخيرة وما تضمنته من إشارات سلبية ضد التيار، وكذلك استقبال تلفزيون المنار أحد نواب التيار العوني في حديث سياسي بعد قطيعة دامت أشهراً”.

“لم يكن التيار العوني يدرك أنه في موقع الرهينة لدى حزب الله، فصحيح انه منحه مواقع في السلطة ومكتسبات في الإدارة والمال لكنه رهن قراره الاستراتيجي في دعم سلاح الحزب بشكل مطلق”، وفق الزغبي الذي يتأسف على أن “هذا الدعم، وعلى الرغم من كل الخلاف، لا يزال مستمراً، في تصريحات بعض المسؤولين في التيار، وهذا الأمر يريح كثيراً الحزب ويفتح أمامه مجالاً للضغط أكثر على مواقف شريكه السابق والراهن. وكل هذا يجعل التيار العوني في موقع أكثر حرجاً وانقباضاً ويضيق أمامه مساحة المناورة السياسية التي انتهجها في الآونة الأخيرة”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل