أشار الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى أن “مؤسسة القرض الحسن لا تميز بين اللبنانيين لكن بعض السياسيين يعترضون على افتتاح فروع في مناطق معينة وهي من المؤسسات الكبيرة والمهمة والمتينة والمحسودة والمستهدفة”، نافياً الدعوة لإفتتاح فروع للمؤسسة في مناطق يجري الاعتراض عليها فيها”.
وذكّر نصرالله، خلال إطلالة متلفزة اليوم الأربعاء، بأنه، في العام 2015 قامت غالبية البنوك اللبنانية بالطلب من كل من له ارتباط بحزب الله بسحب ودائعهم تنفيذاً لقرارات أميركية.
وأضاف، “على الدولة أن تتخذ تدابير لمواجهة التدهور الحاصل في الوضع الاقتصادي وسعر الصرف، فارتفاع سعر الصرف ليس منطقياً ومنع عمليات المضاربة مسؤولية الدولة”.
ولفت نصرالله، إلى أن، “المساحة الرمادية بين الزعامات اللبنانية أصبحت ضيقة جداً لكن لا مبرر لعدم الدعوة لطاولة حوار للشأن الاقتصادي والمعيشي”.
وقال نصرالله، إن “الجميع يجمع على أن تحسين الوضع المعيشي يرتبط بتحسين الاقتصاد والصين جاهزة لتقديم المساعدة في هذا الشأن، فالعالم يتجه شرقاً ومثال على ذلك السعودية التي دعت الرئيس الصيني إلى الرياض وأقامت المؤتمرات له ولم يحاسبها أحد.”
وأردف، “لا مبرر للخوف في لبنان من التعاون مع الصين وذلك يحتاج لقرار وشجاعة سياسيين”.
رئاسياً، شدد نصرالله، على أن “القرار داخلي بالدرجة الأولى والعامل الخارجي مساعد وليس حاسماً، مشيراً إلى أن، “ما يجري تداوله حول ملحق للاتفاق السعودي الإيراني حول لبنان واليمن وغيرهما ليس صحيحاً، فلبنان لم يأتِ على ذكره في الإتفاق”.
ولفت إلى أن “الأمور تسير ببطء لكن المساعي مستمرة في ملف انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان”.
توازياً وتعليقاً على حادثة “مجيدو”، قال نصرالله، ما حصل على الحدود، أربك، الاحتلال، وصمت حزب الله بشأن الحادثة هو جزء من إدارته للمعركة مع “إسرائيل”.
وأضاف، فليحقق الإسرائيليون حول ما حدث وعندما يصلون إلى النتائج يبنى على الشيء مقتضاه وأقول لوزير الأمن الإسرائيلي “بلط البحر” وليفعل ما يريد والتهديد لا يقدم ولا يؤخر.
وشدد نصرالله على أن إسرائيل اليوم مأزومة ولم يمر الكيان في تاريخه بهذا الكم من اليأس والإحباط والوهن، واصفاً الحكومة الإسرائيلية بحكومة الفاسدين والمتطرفين والمجانين.
ورأى نصرالله أن “مسألة الحدود البحرية أثبتت أن العدو يخشى خوض حرب مع لبنان وما يهددوننا به قد يكون سبب زوالهم، متوعّداً بأن “أي اعتداء إسرائيلي على لبنان على أي منطقة أو شخصية لبنانية كانت أو غير لبنانية سيؤدي إلى رد من جانب المقاومة”.