أكد عضو تكتل الجمهورية زياد الحواط، أن “قضية الشكوى ضدي من القاضية غادة عون هو إرهاب ومحاولة لإسكات الصوت الحر والقمع، وما حصل معي يحصل مع كل اللبنانيين ومن الممكن أن يتكرر السيناريو مع نائب آخر”.
وأوضح الحواط في حديث عبر الـmtv، أن “هناك بعض القضاة المسيسين، وهكذا قضاة ساهموا بوصول البلد إلى ما هو عليه الآن من خلال استغلال المناصب للمكاسب الشخصية”، مضيفاً، “جلّ ما قلته إن ظهوره القاضية عون الفلكلوري عبر الإعلام واستدعاءاتها العشوائية لا تليق بالقضاء اللبناني”.
وشدد على ألا “يجوز لها الكشف على الاعلام عن سرّية التحقيق بالمصارف بالطريقة العشوائية التي قامت بها عبر مداهماتها والقوى الأمنية لمحلات الصيرفة ومصرف لبنان”، مؤكداً، أن “ما حصل خرق واضح للدستور، وإسقاط وإضعاف القطاع المصرفي لا يعيد أموال المودعين وبالعيط والصريخ والشعبوية لن يبقى ودائع”.
وتابع الحواط، “افلاس المصارف لن يبقي ودائع ومصارف ويطرحون القرض الحسن بديلاً، وهذه الظاهرة الجديدة التي تبشّرنا بها القاضية عون أمر خطير وهناك نظام سياسي ممهنج في البلد يريد أن يستمر بوضع يده على البلد والقضاء”.
وأضاف، “لا أندم على ما قلته عن القاضية عون وليس لديّ أي مشكلة معها من الناحية الشخصية إنما مشكلة بالطريقة التي تمارس بها عملها”.
وأردف، أن “المادة 39 من الدستور تشير إلى أنه لا يحق لأي أحد الادعاء على نائب ضمن مهلته الحالية، وثقتي بالقاضي نقولا منصور وغيره كبيرة، وأتمنى أن يبقى التحقيق سرياً، إنما لدي مشكلة مع القضاة المسيّسين الذين يعتقدون أنهم شعب الله المختار”.
وعن انتخابات رئاسة الجمهورية، قال، إن “الحل للشغور الرئاسي يكمن في مراجعة ونقد ذاتي عن المرحلة السابقة”، سائلاً، “هل حقق التيار الوطني الحر الشراكة بعلاقته مع حزب الله؟”، مؤكداً، “مرشحنا هو المشروع لا الشخص”.
أما عن تغيير التوقيت الصيفي، اعتبر الحواط، أنهم “يغيّرون نظام توقيت عالمي على فنجان قهوة، إذ ارتأى السياسيون في لبنان أن يغيّروا التوقيت الصيفي نحو شهر غير سائلين عن حركة الطيران والأنظمة الأخرى، وهذا لا يجوز لأنها خطوة أخرى لعزلنا عن العالم”.
وعن التلزيم الذي حصل في مطار رفيق الحريري، أكد أننا “سنكون رأس حربة إذا تبيّن أن التلزيم مخالف للقانون، كما أننا ننتظر هيئة الشراء العام للقيام بدراسة حول مطار بيروت ليبنَ على الشيء مقتضاه والمطار اليوم بحاجة إلى توسيع وتأهيل إنما تشغيل المطارات أخرى يخلق فرص عمل أكثر من شمال إلى جنوب لبنان، وبالتالي ننتقل خطوة أولى إلى نظام لامركزي يمنع حزب الله من وضع يده على المطار الوحيد في البلد”.
وتابع، “المطار مكشوف أمنياً لدى حزب الله وتشغيل المطارات الأخرى يساهم بتعزيز اللامركزية الإدارية إذ لا يجوز كلما حصل إشكال بين عائلة وأخرى يتم قطع طريق المطار وتعطيل حركة المرور والمواطنين والسائحين، كما لا يجوز الإطلاق النار العشوائي المستمرّ على الطائرات”.
وفي ما يتعلّق بالانتخابات البلدية، أكد الحواط ضرورة إجراؤها في أسرع وقت ممكن، قائلاً، إننا “لا نقبل بتأجيلها كما لن نسمح بتمييع الموضوع ويجب انتخاب المجالس والمخاتير للحفاظ على النبض الشبابي في البلديات والقرى”.
وأشار إلى أن “السلطات المحلية آخر معقل لوجود الدولة في لبنان ومن المعيب تأجيل الانتخابات البلدية. والملاذ الأخير هو اللامركزية والبلديات من ثوابتها وبالتالي علينا أن نخلق شبكة بلديات جديدة تقوم بعملها وتنهض بالبلد مجدداً لأننا سبق ورأينا كيف بددت السلطة المركزية الأموال والمليارات على الكهرباء والبنية التحتية والنفايات والمدارس وغيرها، ولم نحصل على شيء في المقابل”.
ولفت الحواط، إلى أنه “لا يوجد أسماء بعد عن المرشّحين المحتملين للانتخابات البلدية في جبيل”، موضحاً أن “البلدية لا تختصر بالحواط بل بالعمل الذي قمنا به والذي استمرّ بعدما انتقلت إلى البرلمان، كما أن السياسة شيء والعمل البلدي شيء آخر وهناك مشاريع لوائح مع كل المناطق في جبيل، وأنا أسخّر كل إمكانياتي لها”.