تراجع معدل التضخم في ألمانيا بشكل كبير في آذار مع انخفاض أسعار الغاز الطبيعي التي كانت ارتفعت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت قبل أكثر من عام.
وقال مكتب الإحصاء الألماني، الخميس، إن مؤشر أسعار المستهلكين المنسق في أكبر اقتصاد بأوروبا ارتفع بنسبة 7.8 بالمئة في مارس، مقارنة مع 9.3 بالمئة في شباط.
وجاءت قراءة التضخم في آذار أعلى من توقعات الاقتصاديين البالغة 7.5 بالمئة، لكنها لا تزال تقدم بعض الراحة للبنك المركزي الأوروبي، الذي رفع أسعار الفائدة بمقدار 350 نقطة اساس منذ يوليو الماضي لمعالجة أسوأ ارتفاع في الأسعار بمنطقة اليورو.
ومع ذلك يشعر العديد من صانعي السياسة النقدية بالقلق من أن التضخم الأساسي -الذي يستبعد العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة- لا يزال مرتفعا.
وشهدت ألمانيا هذا الأسبوع موجة قوية من الإضرابات العمالية التي تطالب بتحسين الأجور من أجل مواجهة ارتفاع الأسعار.
وكانت ألمانيا من أكثر الدول التي تضررت من انقطاع الغاز الروسي الذي كانت تعتمد عليه بشكل أساسي في توفير الطاقة للمنازل والمصانع، ولجأت بعد الحرب إلى استيراد الغاز المسال بأسعار أعلى.