حالة التسيُّب والفلتان والفوضى التي تضرب مختلف القطاعات، في ظل تحلل وتفكك مؤسسات الدولة الرقابية العاجزة، وصلت إلى قطاع الصيدلة، ما يهدِّد حياة المواطنين وأمنهم الصحي بشكل خطير.
فقد تلقى موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، عشرات الشكاوى من مواطنين في مناطق عدة، أشاروا فيها إلى أن “معظم الصيدليات باتت تسعِّر الأدوية بالدولار، وترفض تقاضي ثمنها بالليرة اللبنانية وتشترط الدفع بالدولار حصراً”.
ومن الأمثلة، يقول أحد المواطنين، إنه “لدى سؤاله عن المبلغ المطلوب بالليرة وعلى أي سعر صرف للدولار، يأتي الجواب مع الاعتذار، لا نقبض إلا بالدولار النقدي. (معك دولار بتشتري دوا وتكرم عينك. ما معك، ما تواخذنا، مش قادرين نتحمّل خسائر أكتر، وأفضل نسكّر الصيدلية)”.
ويسأل المواطنون، “هل صدر قرار رسمي بهذا الشأن؟ ماذا يفعل من يتقاضى معاشه بالليرة ولا يملك الدولار، إذا كان مضطراً لشراء دواء له أو لأحد أفراد عائلته أو حليب لطفله مثلاً؟ هل يموت؟ وما هو موقف كل المسؤولين المعنيين ممّا يحصل؟”.