يتقدّم الاهتمام الدولي بإجراء الانتخابات البلدية في لبنان على الاهتمامات اللبنانية، إذ لا تبدو القوى السياسية متحمسة لإجراء هذا الاستحقاق، وسط بروز موانع كثيرة قد تقود إلى تعطيله، فيما يشدد معظم سفراء الدول الأوروبية في لقاءاتهم على ضرورة إجراء هذه الانتخابات، لسير عجلة تكوين السلطات في البلاد بانتظار التوصل إلى حل لاستحقاق الانتخابات الرئاسية.
لا تبدو القوى السياسية متحمسة للانتخابات لأسباب متعددة، فالبعض يعتبر أن الظروف غير ملائمة، خصوصاً في حال حدوث إشكالات أمنية، كما أن الصراع حول تقسيم بلدية بيروت إلى بلديتين هو عنوان أساسي لأزمة مفتوحة تأخذ طابعاً إسلامياً – مسيحياً، فالمسيحيون يطالبون بتقسيم البلدية، والمسلمون يركزون على إبقائها في صيغة المجلس البلدي الموحد، لا سيما أن توحيد بيروت كان هدفاً أساسياً بعد الحرب الأهلية، وبالتالي لا يجب العودة إلى لغة التقسيم.
وتشير بعض المعلومات إلى تقاطع في المصلحة بين حركة أمل والتيار الوطني الحرّ على تأجيل الانتخابات البلدية.