نصرالله يحذّر من حرب كبرى: العدو قصف الموز والصمت يقلقه كما الصديق

حجم الخط

أكد الأمين العام لـ”الحزب” حسن نصرالله، اليوم الجمعة، أن “القدس لم تُنسى ولم تُترك ورسالتنا اليوم قوية ومهمة وفي يوم القدس نراجع التطورات التي حصلت في العام السابق”، مضيفاً، أنه “على المستوى الدولي لاحظنا تراجع القوى الأميركية لأنها تبحث عن مصالحها وتتخلى عن حلفائها”.

وأشار في يوم القدس، إلى أن “أميركا كانت تدير حرباً في السنوات الماضية وتستخدم فيها دولاً ومنظمات إرهابية وجماعات تحت عناوين مختلفة على المقاومة، لكنها كانت مشاريع فاشلة وخاسرة”.

واعتبر نصرالله، أن “إسرائيل في حالة رعب وأعلنت استنفارها على كل الجبهات وسط إرسال تهديدات فارغة”.

وعن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل الأسبوع الماضي، لفت إلى أن “ما جرى أخيراً في الجنوب كان حدثاً مهماً بالنظر إلى الأوضاع منذ العام 2006″، موضحاً، “لم أتكلم عن الموضوع الأسبوع الماضي لأنه كان بحاجة إلى تشاور ودراسة”.

وأكد أن “اعتماد سياسة الصمت كجزء من الحرب مع العدو هي الأفضل ولا داعي للإجابة عن أسئلته لأن سياسة الصمت تقلقه”، مشيراً إلى أن “سياسة الصمت قد تقلق الصديق أيضاً، لكن بما يتعلق بقلق الصديق يجب أن يعتبرها جزء من تضحياته في المعركة”.

وأضاف، “هذا ما يرسّخ ميزان وقوة الردع وقواعد الاشتباك التي حَمت لبنان منذ العام 2006 وأجبرت إسرائيل بالحق الذي طالبت به الحكومة اللبنانية بثرواتها النفطية والبحرية في اتفاق الترسيم البحري”.

ورأى نصرالله، أننا “حققنا هدفاً مهماً من خلال الصواريخ، وهو أننا استطعنا أن نحيّد حزب الله عن المسؤولية، وأمام منطق تثبيت المعادلات الاستفزاز ليس مهماً ولا يهمنا ما يشعر به العدو لكنه كذب بوضوح ومنها أن حكومة رئيس الوزراء السابق يائير لابيد وقعت اتفاقاً مع حزب الله، فيما الجميع يعلم أن هذا كذباً”.

وقال، إن “أهم كذبة صرّح بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنهم قصفوا بنى تحتية للحزب وحركة حماس، فيما كل وسائل الإعلام قامت بتصوير الأماكن التي قُصفت وهي أماكن مفتوحة”.

وأشار إلى أن “نتنياهو يتوعد المقاومة ونحن في المقاومة نتوعده أيضاً، والأيام بيننا، فكل تهديدات العدو تجاه لبنان والمقاومة لن تجدي نفعاً بل تزيدنا عزماً واصراراً”.

وحذّر نصرالله إسرائيل، بالرد بالشكل المناسب ومن دون تردد على أي اعتداء أو عمل أمني في لبنان، قائلاً، “أي تعرض لأحد مقيم في لبنان سواء كان إيراني أو لبناني أو فلسطيني، فنحن سنرد عليه بالحجم المناسب وبالطريقة المناسبة ان شاء الله”.

وأردف، “حماقة وجرائم العدو ولا سيما في الأشهر القليلة الماضية، في القدس وسوريا وجنوب لبنان قد تدفع المنطقة إلى حرب كبرى، وإذا كانت حكومة نتنياهو على فهم يقول لها إن المنطقة لن تذهب إلى حرب فهي مخطئة ولن يستطيع أحد في مرحلة من المراحل أن يمنع من امتدادها وأقول لإسرائيل وأميركا: حذارِ لأن الأماكن المقدّسة خطّ أحمر، ولن تجرّوا المنطقة أبداً إلى حرب كبرى وحتى الآن لا لبنان ولا سوريا ولا قطاع غزة يريد الحرب”.

وأوضح، “يُخطئ الإسرائيلي عندما يضع حسابات معينة وما حصل على مستوى بعض المسيرات في سوريا يؤشر إلى ذلك وأحذّره من حساباته الخاطئة”، مضيفاً، أن “العدو يخاف من الحرب ولا يستطيع خوضها”.

وأعلن مجدداً عن أننا “ملتزمون بالقضية الفلسطينية والقدس عاصمتنا جميعاً ولن نتخلّى لا عن فلسطين في أصعب الظروف ولا عن مقدّسات فلسطين وشعبها

دولياً، لفت نصرالله، إلى أن “اليمن يشهد تطورات إيجابية وما يحصل مهم لمحور المقاومة وفلسطين، كما نشهد تعافياً في سوريا مع عودة علاقاتها السياسية مع عدد من الدول العربية. كما أن تركيا تريد العلاقات مع سوريا لكن القيادة السورية تطرح شروطاً طبيعية لعودة هذه العلاقات”.

وأضاف، “إيران من خلال صمودها وتطوّرها في المعادلات الإقليمية والدولية تغلّبت على الحصار والعقوبات وأعمال الشغب وهناك تأثيرات مهمة على مسار التطبيع مع الاتفاق السعودي الإيراني إذ تم وضع حدّ لمشروع إسرائيلي هادف إلى تشكيل محور إسرائيلي سنّي ـ عربي بوجه إيران”، مؤكداً، أن “الرهان على حرب إسرائيلية على إيران سقط حتى اشعار آخر “.

وذكر أن “هناك تراجعاً خطيراً بالقوة القتالية في إسرائيل لأنها لا تتحمل التضحيات والكثير من الإسرائيليين يفكّرون بالمغادرة لأنهم وُعدوا بأرض العسل والاستقرار والأمن إنما اليوم يبحثون عن جواز سفر وجنسية أخرى، وسط إصرار المقاومة على الحضور في المسجد الأقصى وثبات وتصاعد قدرتها في غزة أكثر من أي وقت مضى”.

 

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل