وسط توتر لم يهدأ بعد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على الرغم من تأكيد الطرفين تمسكهما بالتهدئة، اندلعت اشتباكات وإطلاق كثيف للنار بين الجانبين في الخرطوم.
وسُمع إطلاق نار كثيف بداية بالقرب من مقر للدعم السريع بمحيط المدينة الرياضية جنوب العاصمة، لتنتقل لاحقا التوترات إلى شمالها ووسطها، وسط انتشار أمني غير مسبوق في محيط القصر الرئاسي والمطار.
وانتشرت قوات الجيش والأمن بشكل مكثف في كافة الشوارع، والدفع بمدرعات ودبابات.
إلى ذلك، لفت إلى اندلاع اشتباكات أيضا بمحيط وداخل قاعدة مروي الجوية في الولاية الشمالية للبلاد، وسط حالة من الهلع والخوف بين سكان المنطقة.
وتصاعدت أعمدة الدخان من داخل القاعدة العسكرية التي أشعلت خلافاً خطيراً منذ أيام بين أكبر قوتين عسكريتين في البلاد.
فيما اتهمت قوات الدعم السريع في بيان، الجيش بمداهمة مقر لها في منطقة سوبا بالخرطوم، مستعملاً كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، واصفة هذا العمل بالجبان.
وأوضحت في بيان أنها “تفاجأت صباحاً بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل إلى مقر تواجد قواتها في أرض المعسكرات سوبا، وتضرب حصارا، ثم تنهال عليها بهجوم كاسح بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة”.
كما لفتت إلى أنها “تواصلت مع كل من الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة ممثلة بمالك عقار ومني اركو مناوي وجبريل ابراهيم وأطلعتهم على هذا الاعتداء الغاشم”، وفق وصفها.
ودعت “الشعب السوداني والرأي العام الدولي والإقليمي إلى إدانة هذا المسلك الجبان”، مشددة في الوقت عينه على وجوب تماسك السودانيين في هذه اللحظة التاريخية الحرجة.