ضياع الحلم “الممانِع” وتشتُّت الملفات الحكومية

حجم الخط

رصد فريق موقع “القوات”

تحلّ الأعياد على اللبنانيين هذا العام وسط “خبصة” ملفات مصيرية قضت على شعب باتت أقصى تمنياته الوقوف في الصف الأمامي على أبواب الصيدليات والمستشفيات. هذا معيشياً. أما سياسياً، ينقسم المشهد بين مسؤولين يقاومون بشتّى الطرق للإتيان برئيس للجمهورية يُنقذ ما تبقى من دولة اهترأت على يد أصحاب الفساد والتهريب والصفقات المكشوفة وغير المكشوفة، وبين من يحاولون إيصال رئيس يكمل طريق الدمار.

لكن أحلام “الممانعة” بإبقاء سلطتها على القرارات المصيرية إلى اضمحلال مع كل المحاولات الداخلية والخارجية، إذ بعد الإعلان الفرنسي أمس عن أن باريس ليس لديها أي مرشح للرئاسة اللبنانية، دخل مرشح الممانعة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، المرحلة الرمادية.

وتوضح أوساط مراقبة لـ«اللواء» إلى أن “هذا الموقف المعلن يحمل في طياته إشارات متعددة أبرزها عدم الخروج عن ثوابت ما صدر في اجتماعات خارجية سابقة لجهة أن على اللبنانيين اختيار قادتهم”.

وفي السياق، لفت دبلوماسيون في بيروت لـ”اللواء”، إلى أن “ترشح فرنجية دخل فعلياً في المرحلة الرمادية بانتظار بلورة حصة لبنان من التسويات الكبرى”، ولاحظ هؤلاء أن “فرنسا انكفأت الى الغرف المغلقة، بعد الإعلان عن ان لا مرشح لها للرئاسة، ونفضت يدها عما يحكى عن تسوية نلحظ انتخابات الرئاسية وتسوية رئيس الحكومة الإصلاحية”.

دولياً أيضاً، موقف جديد يُسقط الحلم الممانع، إذ أوضحت معلومات “نداء الوطن”، أن “بعض المسؤولين الأميركيين لا يرون أنّ الاتفاق السعودي – الإيراني سينعكس رئيساً من قوى 8 آذار في لبنان”. وأضافت المعلومات، أن “هؤلاء يذهبون إلى حدّ القول، إنهم متأكدون من ذلك، والمملكة العربية السعودية حتى في تقاربها مع سوريا، لن تسلّم ورقة رئاسة الجمهورية إلى الممانعين.”

أما في الداخل، لا يزال محور الممانعة يروّج لفرنجية محلولاً دغدغة مشاعر اللبنانيين وخصوصاً المسيحيين بوعودٍ افتراضية لجهة أنّ فرنجية يُمكنه استثمار علاقاته بمحور الممانعة لتحقيق خرق في ملف النازحين السوريين في لبنان والحديث عن الاستراتيجية الدفاعية مع حزب الله.

وترى جهات معارضة عبر “نداء الوطن”، أنّ “محور الممانعة فضح نفسه عبر الترويج بأنّ علاقة فرنجية والأسد ستلعب إيجاباً في ملف النازحين، إذ كأنّه يعترف بأنّ الأسد يمنع عودة النازحين. وتؤكد هذه المعادلة أنّ النظام السوري يريد من لبنان الرسمي وعلى أعلى المستويات التواصل معه بغية حلحلة هذا الملف. وبالتالي يستخدم محور الممانعة هذا الملف الإنساني سياسياً ضمن أجندة تخدم مصالحه”.

على صعيد آخر، تستمر “الترقيعات” والاعمال السياسية غير المنظمة خلال جلسة تشريعية من هنا، وجلسة حكومية من هناك للمزيد من الهموم الاقتصادية والمعيشية للبنانيين. فعلمت «اللواء» من مصادر وزارية انه “تم الاتفاق مبدئياً على عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد عيد الفطر، للبحث في البنود المؤجلة من الجلسات الماضية”. وأوضحت انه “لم يتم تحديد موعد الجلسة بعد، لحين اجراء الاتصالات بكل الوزراء والاتفاق نهائياً على جدول الاعمال”.

أما المواضيع المؤجلة من الجلسة الماضية فهي: مشروع مرسوم لتعديل المادة 18 من المرسوم المتعلق بتحديد احكام تطبيق الضريبة على القيمة المضافة لجهة استحقاق الضريبة واساس فرض الضريبة. وإصدار المراسيم المتعلقة بتشغيل ومطامر صحية مؤقتة واشغال كنس الشوارع.

وطلب وزارة الدفاع دفع المستحقات للمستشفيات والمختبرات الطبية والعلاجية. وطلب وزارة الداخلية تغطية نفقات إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في العام 2023. ونقل اعتمادات وإعطاء سلف خزينة الى عدد من الوزراء وفق القاعدة الاثنتي عشرية. ومشروع مرسوم بتعديل المادتين 5 و47 من قانون النقد والتسليف وإنشاء المصرف المركزي (اصدار فئات من العملة اعلى من الموجودة).

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل