عبد اللهيان لا يُقدِّم ولا يؤخِّر… الملف اللبناني بيد قاآني

حجم الخط

يحط وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان في بيروت، اليوم الأربعاء، في زيارة هي الثانية له هذا العام بعد زيارته الأولى منتصف كانون الثاني الماضي.

زيارة اليوم تُحمَّل أهمية لكونها تأتي بعد الإعلان عن الاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية، حول تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران وتبادل إعادة فتح السفارات والبحث في ملفات المنطقة. وهو الاتفاق الذي يتلمَّس خطواته الأولى إلى التطبيق، بدءاً من اليمن، بمهلة زمنية تمتد سنتين وصولاً إلى الحل السياسي النهائي هناك، إن سارت الأمور كما يُفترض. فهل يحمل عبد اللهيان في جعبته جديداً ما هذه المرة؟

صحيح أن ظروف لبنان مع زيارتَي الوزير الإيراني، السابقة واليوم، تتشابه لناحية الفراغ الرئاسي المستمر منذ بداية تشرين الثاني الماضي. لكن المختلف اليوم، أن حلفاء طهران، وفي مقدمتهم حزب الله، لم يكونوا قد أعلنوا عن ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية بشكل رسمي وعلنيّ لرئاسة الجمهورية، وصولاً إلى التهديد “إما فرنجية أو الفراغ… واقبلوا بالمعروض اليوم والذي لن يكون متاحاً غداً”. بالإضافة إلى أن الاتفاق السعودي الإيراني ما كان أُعلن عنه بعد.

المحلل السياسي علي حمادة، يؤكد، في حديث إلى موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “ملف الرئاسة اللبنانية ليس في جعبة عبد اللهيان”، لافتاً إلى أن “وزارة الخارجية في إيران لا تمسك بهذا الملف، الموجود في يد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمتصلّ مباشرةً بالمرشد الأعلى علي خامنئي. لذلك ليس لهذه الزيارة أي تأثير أو أثر أو علاقة بالملف الرئاسي”.

ويوضح حمادة، أنه “من ناحية الإيرانيين، ملف الرئاسة في لبنان، والملف اللبناني الداخلي بشكل عام، موكل إلى حزب الله. فالإيرانيون يسمحون بهوامش معطاة لحزب الله، بأن قراءته للمسألة والسياسة الداخلية اللبنانية تعطيه مجالات معيّنة لاتخاذ قرارات”.

ويلفت، إلى أن “زيارة عبد اللهيان قد تكون متّصلة بآخر الاتصالات الدبلوماسية بين طهران والدول العربية، بدءاً من الرياض، وما يسمَّى بالانفتاح العربي على سوريا، ووضع حلفاء إيران في أجواء ما يحصل على هذا الصعيد”.

ويشير، إلى أن “اللقاءين المنتظرين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، لقاءان بروتوكوليان وفي العموميات. فهما سيكونان بين شخص لا يملك بيده الملف اللبناني من جهة، وبين رئيس حكومة ووزير خارجية ليس لديهما قرار في لبنان من جهة ثانية”، لافتاً إلى أن  “اللقاء المتوقع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، يدخل في إطار العلاقة الشيعية ومن ضمن تحالف الثنائي الشيعي”.

ويشدد حمادة، على أن “زيارة عبد اللهيان لا تقدِّم ولا تؤخِّر، لأنه كما أشرنا، الملف اللبناني بيد فيلق القدس، وقائده اسماعيل قاآني هو الممسك به، نيابةً عن الجمهورية الإسلامية في إيران، بالتكافل والتضامن مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تحت غطاء الحرس الثوري والمرشد خامنئي”.

أي عملية نسخ من دون ذكر المصدر تعرض صاحبها للملاحقة القانونية​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانبة

خبر عاجل