محور الغش والتزوير

حجم الخط

يمتاز محور الممانعة بقدرات عالية في الغش والتزوير وقلب الحقائق من خلال تجنيد عدد لا يستهان به من الافراد والوسائل الإعلامية، حتى وصلت بهم الأمور إلى حسم وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة وتدعيم هذا الموقف من خلال سيناريوهات هوليودية منسوبة إما لمعلومات موثوقة او لمصادر رفيعة المستوى.

الحقيقة أن هذه المعلومات والمصادر هي صنيعة مطبخ اعلامي ينطلق من الضاحية وعين التينة ولا ينتهي بدمشق وطهران.

يمعن فريق الممانعة بمحاولة تصوير العقدة الرئاسية بأنها مسيحية ـ مسيحية في حين أن مرشحه لا يحصل سوى على تأييد الثنائي الشيعي. أما أغلبية النواب المسيحيين والدروز والسنة أعلنوا إما رفضهم لهذا المرشح أو عدم تأييده.

يحاولون اتهام فريق المعارضة بالتعطيل وعدم قدرته على التوحد على مرشح، في حين أن الجلسات السابقة أظهرت بوضوح حصول النائب ميشال معوض على أكثر من ثلث الأصوات. أما صراع فريق الممانعة بين فرنجية وباسيل أسفر عن أوراق فارغة من الأسماء تظهر سواد نواياهم.

في محاولاتهم العبثية الأخيرة، يحاولون غش اللبنانيين بأن مرشح الممانعة هو الوحيد القادر على مفاوضة بشار من أجل إعادة النازحين وهو الذي يستطيع انتزاع حل لسلاح حزب الله. الأحداث الماضية تؤكد أن من عمد إلى تهجير الشعب السوري عن سابق تصور وتصميم ولأسباب ديمغرافية معروفة لن يقبل بعودتهم. فهل يحتاج أي رئيس يتمتع بالحد الادنى من الانسانية إلى وساطة من أجل إعادة شعبه؟ أما بملف مزحة حل سلاح حزب الله، فالقاصي والداني يعلم أن هذا السلاح بيد المشغل الاساسي، أي إيران ولن يكون هدية مجانية.

الصراع الفعلي هو من أجل الحفاظ على ما تبقى من لبنان وهو بين فريقين. فريق يمثل محوراً غير قابل للحكم يحمل مشروعاً غير قابل للحياة وبين فريق سيادي إصلاحي يحاول تصحيح الاعوجاج التاريخي الذي أصاب لبنان في العهد السابق، وبالتالي المعركة ليست بين مرشح الممانعة أو الفراغ بل هي بين بقاء لبنان وزواله.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل