أشار رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان في حديث لـ “هنا لبنان” إلى أنّ هناك كثيرين ممن يسعون إلى الحوار وهذا أمر طبيعي إنما بالنسبة إلى القوات اللبنانية فإن الموقف معروف، فنحن نريد رئيساً فعلياً وما من مساومة في هذا المجال، معلناً أن المرحلة التي يمر بها لبنان هي مرحلة وجودية ومن الضروري أن يتمّ انتخاب رئيس إنقاذي والمسألة لا تتعلق برئيس لملء المركز إنما وصول رئيس صاحب مشروع إصلاحي وسيادي.
أضاف، “بالنسبة إلى موضوع الأسماء فنحن مع أي رئيس يملك مواصفات تشبه مواصفات النائب ميشال معوض وقادر على جمع الأصوات لانتخابه، وهذا هو موقفنا. نريد رئيساً سيادياً قادراً على بناء الدولة والإنقاذ الحقيقي ولا نريده من أجل الترقيع”.
قيومجيان لفت الى أنّ المسيحيين عبروا في الانتخابات النيابية عن موقفهم لجهة أي دولة يريدون ويشير إلى أن القوات تؤيد أي شخصية تسير في بناء الدولة مكرراً القول أن لا فائدة من الحوارات الفولكلورية وإن هناك اتصالات تحصل داخل مجلس النواب وخارجه، لافتاً إلى أنّ المشكلة تكمن في حزب الله الذي يدعو إلى الحوار في تصريحات مسؤوليه في حين أنه يريد بالقوة انتخاب مرشحه.
كما اكد رفض منطق التسويات التي تقوم على التفاهم على انتخاب رئيس وتأليف حكومة وبعدها محاصصة التعيينات، معلناً أن وجود لبنان ومستقبله كدولة ومجتمع هو المحور اليوم والقصة ليست قصة تسويات تفضي إلى اقتسام حصة في تركيبة الحكم، وإذا لم يأتِ رئيس لمعالجة قضايا وجودية وأساسية مثل تحديات الانهيار الاقتصادي والمالي والإصلاحات وعودة السوريين إلى بلادهم إضافة إلى سلاح حزب الله وتدخلاته في الإقليم، فإن التوقعات كبيرة بإطالة الستاتيكو القائم.
هذا ورأى أن زيارة بو صعب إلى الدكتور جعجع أتت بصفة فردية من دون تكليف من أحد وكان هناك تبادل في وجهات النظر ومن المبكر القول أنها ستفضي إلى أمر ما.