الرياشي: “القوات” “أم الصبي” ولن تمرّ أي جلسة انتخابية مُعلّبة

حجم الخط

أوضح عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ملحم الرياشي، أن “هناك تطورات جديدة في الملف الرئاسي لكن ضمن إطار راوح مكانك، بانتظار توحُّد المعارضة على اسم مرشح واحد ونضوج الوضع الإقليمي الذي يتدخّل بالساحة اللبنانية خصوصاً الفرنسي. نواجه معركة جديدة تكمن في طريقة بعض الدول الخارجية في التعاطي مع الملف الرئاسي اللبناني التي تحاول التدخل بالأسماء في إطار خارج عن الأصول الدبلوماسية، والمعارضة مستاءة من هذا الوضع”.

وأشار الرياشي، ضمن برنامج “الجمهورية القوية” مع الإعلامية كارلا قهوجي، عبر إذاعة “لبنان الحر”، اليوم الاثنين، إلى أن “الأمور معرقلة والوضع مستعص والموقف السعودي هو أكثر موقف واضح ويستحق الاحترام لأنه قال إنه لن يتدخّل بالاستحقاق الرئاسي اللبناني لا من قريب ولا من بعيد”.

وقال، إننا “نمارس اليوم ما يسمّى تمرين في العبث أي نحرق الوقت ومستقبل الأجيال ولا نتيجة، فالعجز بعدم الاتفاق على اسم مرشح للمعارضة هو نقطة ضعف، والقوات أكثر من يُقدّم التنازلات حتى الساعة لجمع المعارضة ويجب الاتجاه نحو التلاقي على اسم عوض عن التلهي (بالنق)، ورئيس حزب القوات سمير جعجع يجب أن يكون مرشحنا لكننا دعمنا النائب ميشال معوض”.

وأضاف الرياشي، أننا “نتّفق مع التيار الوطني الحر على أننا ضد وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، لكننا لن نخوض المعركة سوياً وأسقطوا (أوعى خيّك) السياسي منذ 6 سنوات، والبكاء على الأطلال لا يفيد اليوم، والأمور هبطت إلى مستويات مُحزنة وجليدية وكل ما يجب أن نفعله معهم فعلناه في كل الملفات”.

وأكد أن “معراب لا تُجبَر على المضي بأي تسوية إنما نمشي بحسب المصلحة الوطنية واليوم لدينا مشروع بناء وطن على صورة شهدائنا ومقاومتنا وسياستنا مهما طالت المسيرة، والقوات اليوم المُرتكز الأساسي لأي لعبة سياسية في لبنان”.

وتابع الرياشي، “معركتنا اليوم هي مَن هي الشخصية المناسبة لإيصالها إلى الرئاسة ولهذا السبب يجب على المعارضة إعلان مرشحها وعلى ضوئه تُبنى خطة الانتخابات، والعجز الحالي يجب مواجهته بالحلول العملية لا بـ(النَق)”.

وأشار إلى أننا “سنصل إلى تبني مرشح في وقت قريب وكل نائب يتحمّل مسؤوليته وفق مواقفه والقوات كانت ولا تزال وستبقى (إم الصبي)”.

ولفت الرياشي، إلى أن “النائب الياس بو صعب تحدث عن حوار بيننا وبين حزب الله، واليوم لسنا بصدد الحوار بأمور مصيرية أي بالأمن القومي والاستراتيجية الدفاعية بالوقت الذي نعمل فيه على الملف الرئاسي وبمجرّد أن بو صعب ينقل المواقف للطرفَين فهذا شيء جيد”.

وأوضح أن “الفريق الآخر لديه مرشحه ومشروعه ومدعوم فرنسياً، والحوار معه يبدأ بالتنازلات، الأمر غير المتكافئ مع الاستحقاق الرئاسي، بينما المعارضة ترفض فرنجية رفضاً قاطعاً على الرغم من الاحترام المتبادل الشخصي بيننا لكن المشروع السياسي غير سالك بين الطرفَين”.

وأردف الرياشي، “النقاش يحصل في جلسات متتالية للانتخابات الرئاسية ولتَحكم نتيجة صندوق الاقتراع، وسنطيّر النصاب إذا فُرضت علينا الجلسات المعلّبة ولن تمرّ أي جلسة من هذا النوع”.

وقال، “الهمّ الاقتصادي الأولوية بالملف الرئاسي أي الإتيان برئيس يكون صاحب قرار مع مستشارين ذوي كفاءات اقتصادية عالية مع حكومة قوية”.

على الصعيد الدولي، أشار الرياشي، إلى أن “الفاتيكان مُهتمّة جداً بالتفاصيل اللبنانية الوطنية ـ المسيحية وسيقدمون أعمال مفيدة جداً للملفات، لذلك يجب فرض التحييد على لبنان، وتسويات المنطقة اليوم حول فرض الازدهار والأمن يُطمئن بالوصول للتحييد”.

أما في ملف النزوح، قال، “على الدول العربية أن تحلّ أزمة النزوح السوري وعودتهم بطريقة آمنة ولبنان غير مسؤول عن تحمّل هذا العبء وحده، وأضع أكثر من علامة استفهام حول طريقة التعاطي الدولي مع هذا الملف في لبنان، وقرار التوطين غير وارد بأي حسابات لبنانية وحتى سورية”.

معيشياً، لفت الرياشي، إلى أن “هذه السنة مرّت بطريقة (زفت) على اللبنانيين على المستوى المعيشي والنائب اللبناني يحمل أعباء الشعب بحكم الوضع الهش وزوال زمن (البحبوحة) التي لم نستثمر بها منعاً للانهيار الذي وصلنا إليه”، مشيراً إلى أن “القوات تقف مع شعبها بكل ما تستطيع فعله مع أجهزتها ونطلب دعماً دولياً للوقوف إلى جانب شعبنا وفرص عمل لشبابنا”.

وأضاف، أنني “أُحضّر مشاريع قوانين لها علاقة بالنظام و(الفَرَج) آتٍ لا مُحال وسنشهد على جمهورية قوية برئاسة قوية”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل