باسيل خائف و”الحزب” يقتحم “لبنان القوي”

حال من الفوضى تعم تكتل لبنان القوي الذي يترأسه النائب جبران باسيل، وتتخبط المواقف الصادرة عن نوابه. فمع المعارضة يتحدثون شيئاً، في حين مواقف بعض النواب وخصوصاً النائب آلان عون يتحدث بلغة مختلفة تماماً في دليل قاطع على أن التيار الوطني الحر ورئيسه يخشون الغوص والذهاب بعيداً باتفاقه مع المعارضة حول مرشح رئاسي موحد خوفاً من الطلاق المحتم بينه وبين حزب الله الذي يبحث عن زواريب ليتسلل عبرها من أجل اقتحام بعض نواب “لبنان القوي”.

مصادر في المعارضة تقول إن “لا شك أن المتضرر الأكبر من التقاطع الحاصل بين المعارضة والتيار الوطني الحر هو حزب الله الذي لا يريد انتخابات رئاسية إلا بشروطه، فيما لو نجح التقاطع بين التيار والمعارضة في الوصول إلى مرشح، لن يستطيع “الحزب” انتخاب مرشح بشروطه، بالتالي يضطر إلى الذهاب إلى تسوية رئاسية”.

وتضيف المصادر في حديث لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، “من الواضح أن هذا التقاطع أزعج الثنائي الشيعي وأقلقه، لكن من الواضح أيضاً، أن باسيل لم يكن لديه الجرأة الكافية من أجل السير قدماً بهذه الاتجاه، لأن الحزب لوّح له بقطع العلاقة معه في حال ذهب بعيداً باتفاقه مع المعارضة على تبني مرشح، لكن لا يمكن القول إن الأمور انتهت والأيام الآتية ستبرهن ما إذا كان باسيل سيذهب قدماً أم سيتراجع”.