الأسمر: خلاف “الوطني الحر” مع “الحزب” ظرفي مرتبط برئاسة الجمهورية

حجم الخط

رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سعيد الأسمر أن “خلاف التيار الوطني الحرّ مع حزب الله هو خلاف ظرفي مرتبط بملف رئاسة الجمهورية، حيث أن التيار يعتبر نفسه صاحب الحق بتسمية من يشاء لرئاسة الجمهورية.”

ورد الأسمر عبر قناة “الحدث” على حديث جبران باسيل عن دخول العلاقة مع حزب الله في مرحلة جديدة وقال، “الحزب أصرّ على ترشيح أحد من خارج تكتل لبنان القوي أو التيار الوطني الحر، ولكن الجميع يدرك ما وصل إليه البلد بسبب أداء التيار الوطني الحر وحزب الله خلال فترة الست سنوات المنصرمة، ولا يزال التيار يعوّل حتى الآن على الدور المهم لحزب الله، وهذا ظهر جلياً في حضور كوادر التيار وتصريحاتهم الداعمة لسلاح حزب الله خلال المناورة الأخيرة العسكرية للحزب في الجنوب وتأييدهم للمحور الإيراني”.

وعن فشل المشاورات والمفاوضات بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ حول اسم مرشح وسطي، أكّد الأسمر أن المشاورات التي تحصل منذ شهر بين كافة أقطاب المعارضة بشكل مباشر أو غير مباشر، تشير إلى عدم التوافق على مرشح حزب الله.

وبما أننا بأمس الحاجة لانتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت ممكن، سمحت الفرصة أن يكون هناك تواصل بشكل مباشر بين التيار وأطراف المعارضة لكسر الجمود الرئاسي، والمشاورات لا تزال مستمرة، بالرغم من تصريح عضو تكتل لبنان القوي النائب آلان عون الذي أتى من خارج السياق.” وأضاف الأسمر:” حتى الآن لم يتم التفاوض على أي اسم من أعضاء تكتل لبنان القوي لأن القوات اللبنانية تعتبر أن هذا الاسم لن يكون إلا استمراراً للعهد السابق وبالتالي نحن نحاول خرق هذه المنظومة والعهد الذي استمر ست سنوات والذي يحاول حزب الله العمل على تأمين استمراريته عبر مرشح جديد من المحور نفسه. أما على خط الفريق السيادي فالمساعي مستمرة للاتفاق على رئيس يحترم الدستور وسيادة لبنان ويحافظ على أفضل العلاقات مع المحيط العربي والمجتمع الدولي.

أما بالنسبة للأسماء المطروحة وحظوظ كل منها من الوزيرين السابقين جهاد أزعور، وزياد بارود وقائد الجيش جوزاف عون وصولاً إلى صلاح حنين، فاكد الأسمر أن المفاوضات لم تنته بعد، وقد طُرح اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون ضمن عدة مبادرات خارجية وداخلية ولكن حتى الآن لم تلق هذه المبادرات إلا مواجهة شرسة من حزب الله والتيار الوطني الحر. ونحن لا نعوّل كثيراً على هذه المفاوضات مع التيار، ولكن المساعي مستمرة على أمل أن يؤمن التوافق تأمين غالبية في المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية. ولكن في الوقت نفسه نخشى أن تكون هذه المفاوضات بهدف تحسين شروط التيار مع حزب الله. ”

وتابع، “نحن بحاجة الى انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا لا يحصل إلا عبر تأمين الأكثرية النيابية على أمل أن نتمكن من ذلك بالاتفاق مع كافة الأفرقاء في المعارضة وصولا إلى انتخاب رئيس يطلق ورشة بناء دولة قوية فاعلة تنتشل لبنان من جهنم ومن الوضع الاقتصادي المزري والانهيار الكبير الذي وصلنا إليه”.

واستبعد الأسمر أن يلعب التيار الوطني دوراً إيجابياً لدى الحزب لكسب تأييده لمرشح وطني وسطي، لأن التيار حينها سيطالب بمرشح يفضّله من خارج معسكر الحزب وبعيداً من المعارضة.

أما بالنسبة إلى حظوظ العماد جوزف عون، فلفت الأسمر إلى أن حزب الله والتيار الوطني يرفضانه، وبالتالي هناك عوائق أمام وصوله كما أن عون يحتاج إلى توافق كبير لتأمين نصاب نيابي بـ 86 صوتاً.

وتمنى الاسمر الوصول إلى خواتيم سعيدة، لأن الحل الوحيد في ظل هذا الجمود هو مواصلة المساعي والعمل بكل ما أوتينا من قوة لكي نصل إلى انتخاب رئيس سيادي.

 

 

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل