أبقى البنك المركزي التركي سعر الفائدة ثابتاً عند 8.5 بالمئة اليوم الخميس وفق ما كان متوقّعاً، وذلك للشهر الثالث على التوالي رغم تأثّر السوق بعد الجولة الأولى من الانتخابات التي أشارت إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان على وشك الفوز في جولة الإعادة.
وبعد أن صار تقدّم أردوغان واضحاً في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 14 أيار، سجّلت الليرة مستويات قياسية منخفضة وانخفضت السندات السيادية الدولارية والأسهم التركية في حين ارتفعت تكلفة تأمين التعرّض للديون التركية.
لكن البنك المركزي لم يذكر أياً من ذلك اليوم الخميس وذكر أن الاتجاه الأساسي للتضخّم يواصل التحسّن.
وأوضح البنك عقب اجتماعه الشهري بشأن السياسة أن “صار الإبقاء على ظروف مالية داعمة أمراً أكثر أهمية الآن من أجل الحفاظ على استمرار نمو الإنتاج الصناعي والتوجه الإيجابي فيما يتعلّق بالتوظيف”.
ويتوقّع خبراء الاقتصاد أن يرتفع التضخّم السنوي مرّة أخرى في الأشهر المقبلة، وكان قد انخفض إلى 43.7 بالمئة في نيسان من ذروة بلغت 85.5 بالمئة العام الماضي.
وتوقّع الخبراء أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة ثابتة هذا الشهر تماشياً مع سياسات أردوغان غير التقليدية التي تدعو لأسعار فائدة منخفضة.
وأشار خبير أسواق أوروبا الناشئة لدى كابيتال إيكونوميكس نيكولاس فار إلى أن فوز أردوغان المتوقع يوم الأحد يجعل احتمال رفع أسعار الفائدة “الذي تشتد الحاجة إليه” منخفضاً.
وأضاف في مذكرة “الاقتصاد التركي في حاجة ماسة إلى أسعار فائدة أعلى بكثير وإلى الابتعاد عن إطار السياسة الحالي لمعالجة الاختلالات الكبيرة في الاقتصاد الكلي”.