شهد سوق تجهيزات الفنادق في دبي نمواً سنوياً بنسب تتراوح بين 15 و20%، بالتوازي مع زيادة الزخم السياحي ونمو عدد الغرف الفندقية الجديدة، الذي وصل مع نهاية الربع الأول من العام الحالي إلى أكثر من 148 ألف غرفة فندقية، بحسب متخصصين في القطاع.
وأكد المتخصصون أن دبي تتصدر منطقة الشرق الأوسط في حجم الطلب على التجهيزات الفندقية بدعم من دخول غرف فندقية جديدة إلى السوق، وسياسة التجديد المستمر التي تتبناها الفنادق في الإمارة للحفاظ على مستوياتها المتميزة في خدمة الزوار، إضافة إلى وجود مؤشرات على دخول المزيد من الغرف الفندقية إلى الخدمة خلال السنوات المقبلة.
وقال حسن عباس الهزيم، المدير التنفيذي لشركة “إنتركويل العالمية” المتخصصة في صناعة الأسفنج والمراتب الصحية والمفروشات، إن “الأداء القوي لقطاع السياحة والعقارات في دبي بشكل خاص رفع الطلب على المفروشات منذ بداية 2023 بنسبة تتراوح بين 15 و20%، مقارنة بالفترة نفسها من 2022، مشيراً إلى أن نمو القطاع العقاري في دبي بالتوازي مع نمو القطاع الفندقي جعل قطاع المفروشات والديكورات من أسرع القطاعات نمواً، حيث يقدر حجم قطاع المفروشات والديكورات في الإمارات بنحو 20 مليار درهم حالياً”.
وأوضح الهزيم أن “قطاع المفروشات في دبي حيوي ويستفيد بقوة من القطاع الفندقي، حيث أظهرت إحصاءات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي وصول إجمالي عدد الغرف الفندقية إلى 148.877 غرفة في 814 منشأة خلال الربع الأول 2023،” مشيراً إلى أن “القطاع الفندقي يعد أحد أكبر القطاعات طلباً على المفروشات وأعمال الديكور في دبي، إضافة إلى العقارات الفاخرة الموزعة على جميع إمارات الدولة”.
وأضاف “حجم سوق المفروشات في الإمارات يعد الثاني بعد سوق السعودية، حيث تشير بعض التقديرات إلى وصول حجم السوق الخليجي إلى نحو 55 مليار دولار، مشيراً إلى أن السوق الإماراتي يعتبر الأعلى نمواً خليجياً، ومن المتوقع أن تحافظ الدولة على هذا المركز في السنوات المقبلة، نظراً لحجم الاستثمارات والمشاريع بقطاعي الفنادق والعقارات على وجه الخصوص، إضافة إلى الطلب من قطاعات الصحة والمكاتب والمطاعم والتعليم والمال”.
ولفت المدير التنفيذي لشركة “إنتركويل العالمية” إلى أن “الشركة التي انطلقت من دبي عام 1974 تصدر منتجاتها حالياً إلى أكثر من 30 دولة حول العالم، وتمتلك حالياً 3 مصانع في الإمارات، وتصدر منتجاتها إلى أسواق أوروبا ودول الخليج العربي ودول شرق آسيا وعدد من الدول العربية والأفريقية”.