عقيص: سلطة حكومة تصريف الأعمال لا تؤهّلها وضع مدير عام وزارة الصناعة في التصرف

حجم الخط

منذ أن حلّ الفراغ في بعبدا، دخل السراي في متاهة الصلاحيات والإجراءات. وتحوّلت الحكومة من تصريف أعمال إلى التصرّف «على هواها» والشطح في استنسابيّتها. وإذا كان مجلس الوزراء قد تخطّى في اجتماعاته وبنوده الحدود المرسومة له، تحت ذريعة تسيير قضايا المواطنين الملحّة، فهل يعتبر وضع مدير عام وزارة الصناعة داني جدعون في التصرّف، بسبب خلافات مع وزير الصناعة جورج بوشيكيان، أمراً طارئاً يُهدّد مصلحة الدولة العليا وبالتالي لا يجوز تأجيله إلى حين انتظام العمل المؤسساتي والإداري؟ ألم يكن أجدى للحكومة الميقاتية أن تبتّ في مسألة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بتنحيته أو كفّ يده؟ أمّ أنّ التعامل مع المديرين وموظّفي الفئة الأولى يخضع لمعايير متناقضة و»جوائز ترضية» لهذا الوزير أو ذاك لقاء مشاركتهم في الجلسات الوزارية؟

عضو تكتّل الجمهوريّة القويّة النّائب جورج عقيص، أشار في حديث لـ»نداء الوطن» إلى أن «هذا التدبير من حيث الشرعية والملاءمة غير صحيح، وأنّ سلطة حكومة تصريف الأعمال لا تؤهّلها لاتخاذ قرار كهذا». كما اعتبر «أن الأصول الوظيفية لم تحترم» سائلاً: «هل تمّ الإستماع إلى إفادة وأقوال مدير عام الصّناعة؟ وإفساح المجال له للدّفاع عن نفسه؟».

وفي الإطار السياسي، رأى عقيص أن «التمادي والتطاول على موظّفي الطائفة خصوصاً في الفئات الأولى قد زاد عن حدّه. كأننا تحوّلنا إلى مكسر عصا». ولفت إلى أنّ الخطورة تكمن «في استبدال مواقعها بشخصيات وموظفين من غير طوائف»، مؤكّداً في المقابل، «أنّني لم أكن أظنّ يوماً أنّني سأتّخذ أيّ موقف طائفي، لكن الكيل قد طفح». وشدّد على أنّ «طائفة الرّوم الكاثوليك لا يمكن أن تكون حقل تجارب للتجاذبات والمناكفات السياسيّة. فإمّا أن نحترم النظام السياسي الحالي بمندرجاته كافّة، أو الذهاب إلى نظام يرتكز على معيار الكفاءة الوظيفية فقط». وشدّد «على أركان هذه الطّائفة المستضعفة أن ينتفضوا، وأنا مع أيّ قرار يتّخذونه دفاعاً عن كرامة أبنائهم. أكره الطّائفيّة، لكنّني أكره الظّلم أكثر».

المصدر:
نداء الوطن

خبر عاجل