لفت الممثل السوري عابد فهد، إلى أن “مسلسل النار بالنار، إضافة الى رصيدي الفني في الدراما التلفزيونية، وسعُدت كثيراً بتقديمه للجمهور في موسم رمضان الفائت، إذ حقق نجاحاً كبيراً وحظي بنِسب مشاهدات عالية”.
وعن الصعوبات، قال فهد لـ”لها”، “كل عمل درامي تتخلله مشاهد تُرهق الممثل، كمشاهد الأكشن أو تلك التي تتطلب انفعالات ومشاعر وأحاسيس معينة على الشاشة، وقد بذلتُ جهداً في كل المشاهد التي أديتها في مسلسل النار بالنار حتى تظهر شخصية المرابي بالشكل الذي أريده وبصورة جديدة للجمهور. وفي الحقيقة، لا يمكنني أن أصف مشاهد معينة في المسلسل بأنها كانت أكثر صعوبةً من غيرها بالنسبة إليّ”.
وأضاف، “أحسست بأن شخصية المرابي عمران مهمة ومؤثرة في سياق أحداث العمل الدرامي، بالإضافة إلى أن فيها تحدّياً جديداً لي كممثل وبطل للمسلسل، ويُسعدني أنها نالت إعجاب المشاهدين في شهر رمضان، إذ إنني اختلقت بعض تفاصيلها حين قرأت سيناريو العمل، كتأدية بعض الحركات واستخدام طبقة صوت معينة حتى تظهر بالشكل الذي كنت أريده على الشاشة”.
وتابع، “كاريس بشار نجمة مهمة، وهي فنانة ملتزمة جداً في عملها الفني وأثناء التصوير، وتدقّق في الشخصية التي تقدّمها حتى تصل الى النتيجة المرجوّة منها، كما أن كواليس التصوير كانت رائعة، واستمتعت كثيراً بالعمل معها. كما أننا صديقان على المستوى الشخصي وأعرفها منذ مدة طويلة، وهذه الشراكة والكيمياء يشكّلان جزءاً من نجاح العمل الفني، فحين تُحب شريكك في العمل الفني يتحقق النجاح الكبير، وهذا هو سر نجاح مسلسل النار بالنار في رأيي”.
وأوضح، “الجدل الذي أُثير حول المسلسل بعد عرض بعض مشاهده التي وصفها المشاهدون بأنها عنصرية وغيرها من المشاهد التي كسرت تابوات معينة هو أمر جيد؛ لأن إحدى أهم النتائج المطلوبة من العمل الفني الذي يقدَّم للجمهور، هو إثارة الجدل والحديث عن الموضوع الذي يناقشه”.
وأكد، “لا أهتم أبداً بفكرة التريند للمسلسلات التلفزيونية التي أقدّمها، لأنني أدرك جيداً أنها لعبة تحدث تحت الطاولة، لكن الأساس أن يتمكن العمل الفني من فرض نفسه بجودته ومستواه العالي على المشاهدين ويهتم أصحاب القرار بتحويله الى شيء مهم ولافت للجمهور، وعندها يتصدر بالفعل «التريند» في مختلف منصات مواقع التواصل الاجتماعي. وأرى أن عرض مسلسلات كثيرة في شهر رمضان يظلم عدداً كبيراً منها، حيث إن الوقت لا يتسع للمشاهد لمتابعة كل المسلسلات في شهر رمضان بدرجة التركيز نفسها مع مسلسلات أخرى، إنما البطل الحقيقي هو من استطاع إثبات نفسه بقوة في السباق الرمضاني الفائت، وقد تحقق ذلك في مسلسلات كثيرة.
وأشار إلى أن “زوجتي الإعلامية زينة يازجي وابناي تيم وليونا كانوا حريصين على متابعة كل حلقات مسلسلي النار بالنار في شهر رمضان بشغف كبير، بل أؤكد أنه كان أكثر مسلسل تلفزيوني يشاهدونه يومياً”.
وأردف، “أحاول أن أقضي وقتاً طويلاً مع زوجتي وابنيّ، ونتناقش في مختلف الموضوعات، وأستمع الى آرائهم فيها، كما أهتم بأن أشارك ابنيَّ تيم وليونا هواياتهما المفضّلة في أوقات مختلفة من العام، وأهتم أيضاً بعمل زوجتي وأشاركها الرأي دائماً، فزواجنا قائم على قصة حبّ جميلة والحمد لله أننا أنشأنا أسرة مُحبّة لبعضها”.
وأضاف، “شركة الصبّاح التي يملكها المنتج صادق الصبّاح هي واحدة من كبرى شركات الإنتاج العربية التي يمكنها أن تنافس بقوة في السوق الدرامية، وتحرص دائماً على تقديم كل ما هو جيد ويحبّه الجمهور، ولا تقبل هذه الشركة من خلال القائمين على إدارتها الخطأ في أي تفاصيل خاصة بأعمالها الفنية التي تطرحها على الشاشة سنوياً في السباق الرمضاني، فمسلسلاتها تتّسم دائماً بالصدقية، والموضوعات التي تقدّمها تلامس أحاسيس المشاهد العربي ووجدانه، ولذلك فهي تحقق نجاحاً جماهيرياً مثل النار بالنار وطريق وغيرهما من المسلسلات التي قدّمتها خلال الأعوام الماضية”.