عقيص: نسعى لإقناع فرنسا بتغيير مقاربتها تجاه لبنان

حجم الخط

أكد عضو تكتّل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص أننا “نسعى لإقناع الدوائر الفرنسية الرسمية بتغيير مقاربتها تجاه لبنان، انطلاقاً من أن المقاربة القائمة على مُسايرة الجميع فيه لن تنجح بالوصول الى نتيجة”.

وأشار عبر “أخبار اليوم” الى أن “الفرنسيين يتواصلون مع الجميع في لبنان، لا سيّما منذ آب عام 2020، وهذا جيّد. ولكن ماذا كانت النتائج الإيجابية لهذا السلوك على الملفات السياسية والإصلاحية؟ لا شيء. لذلك، لا بدّ من تغيير هذه المقاربة، أو تغيير الأولويات الفرنسية بما يسهّل إحداث تغيير، بعدما فشلت الأولويات السابقة في لَجْم التدهور الاقتصادي والسياسي. هذا مع العلم أن نيّة فرنسا تجاه لبنان طيّبة دائماً، نظراً للعلاقات التاريخية التي تجمعهما”.

ولفت عقيص الى أنه “بات واجباً رؤية الحقيقة والواقع، وهي أن المقاربة الفرنسية السابقة لم تنجح، لأن حزب الله يريد للجميع أن يخضعوا للأجندا التي يضعها، وأن ينفّذوا القرارات التي يتّخذها. وأما نحن فنرفض ذلك، ونقول إن الحزب لا يمتلك أكثرية في المجلس النيابي، وهو مُكوِّن لبناني مثل سائر المكوّنات اللبنانية على الرغم من أنه مُسلَّح”.

وأضاف “القرار بعَدَم الخضوع مُتَّخَذ من جانب عدد كبير من القوى السياسية. ويتوجّب على الفرنسيين أن يدركوا ما يريده الشعب اللبناني، وأن مصلحة لبنان وشعبه هي بتطبيق اتّفاق الطائف، أو بالذهاب الى صيغة أخرى. ولكن قبل البحث بصِيَغ أخرى، يُمكن لفرنسا أن تساعدنا في تطبيق القرارات الدولية، و”الطائف”. فبتلك الطريقة ستساعد في الإبقاء على لبنان، بعدما باتت الدُّوَيْلة داخل الدولة مُناهِضَة للمصلحة اللبنانية. وها نحن ننتظر ما سيحمله لو دريان بجعبته في مهمّته الجديدة”.

ورأى عقيص أن “فرنسا صاحبة موقع متقدّم دائماً في الملف اللبناني. والأوروبيون يسلّمون بأن ما يربطها بلبنان يجعلها مستحقّة لأن تكون صاحبة دور بنّاء وكبير فيه. ولكن نأمل من جميع القوى اللبنانية أن تكون راشدة، وألا تجعلنا بحاجة دائمة لمساعدة خارجية على حلّ مشاكلنا”.

وتابع، “نرغب بأفضل العلاقات مع الدول الديموقراطية، ليس من قبيل الوصاية ولا اتّخاذ القرارات عنّا، بل من باب الصداقة، وبعيداً من القصور السياسي. ولدينا فرصة كبيرة للبننة الاستحقاق الرئاسي حالياً، بتحمّل 86 نائباً وليس 65 فقط، مسؤوليّتهم من دون انتظار إشارة من الخارج. فقد آن الأوان لوقف التعطيل السياسي، والخيارات الرمادية والخنفشارية”.​

المصدر:
أخبار اليوم

خبر عاجل