“الحزب” يضرب بيئته الحاضنة … وجه من أوجه “المقاومة”؟

حجم الخط

تتصاعد الصرخة لدى بيئة حزب الله التي باتت تواجه أزمة فعلية جراء التهريب غير المتوقف عبر المعابر غير الشرعية، والتي باتت تهدد مصدر دخلها ورزقها كما سائر اللبنانيين. فهل وصل الأمر بالحزب الذي لا طالما تغنّى بـ”أهل المقاومة” إلى ضربهم معيشياً، تأميناً لمصالحه الشخصية؟

العميد المتقاعد خليل حلو يوضح، أن “الحزب يرعى التهريب عبر الحدود لكنه ليس حكراً عليه فقط، وكل من يقوم بذلك مدعوم من جهة معيّنة، فأفواج الحدود البرية مفوّضة بضبط الحدود من خلال أبراج المراقبة والآليات والعتاد، لكن التهريب مستمرّ لأن الحزب يرفض إقفال المعابر خصوصاً التي يستعملها للتنقل”.

ويؤكد أن “الحزب قادر على ضبط الحدود كونه في السلطة والحكومة ومجلس النواب ولديه الكلمة الفصل في غالبية القرارات الكبرى التي تُتّخذ في الدولة، وإذا كان مهتماً فعلاً بضبطها لفعلها، من خلال اتخاذ قرار بإعادة تفعيل عمل الأجهزة الأمنية بحريّة أكبر”.

ويستشهد خليل بتصريح الشيخ صادق النابلسي الذي أكد آنذاك أن “التهريب عبر الحدود هو وجه من أوجه المقاومة أو هو نوع من المقاومة”، فلو لم يكن هناك من إفادة فعلية للحزب لما قبل بالتهريب، مشدداً على “الأضرار الكبيرة التي يولّدها التهريب على بيئة الحزب واللبنانيين. فالخزينة التي تفقد المليارات بسبب التهريب هي التي تدفع الرواتب للموظفين وتؤمن الأدوية وتغطي المستشفيات الذي بدوره جمهور الحزب يستفيد منها، لذلك بيئة الحزب تخسر حتماً جراء التهريب كما يخسر كل اللبنانيين”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل