شهدت مدينة ميامي الأميركية، اليوم الثلاثاء، حالة استنفار أمني تحسباً لأي فوضى قد يفجِّرها أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أمام المحكمة الفيدرالية في ميامي؛ لمحاكمته في قضية “الوثائق السرية”، في “أخطر مواجهة” لترمب مع القضاء، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
إذ يمثُل ترمب أمام محكمة في ميامي تنظر في عشرات التهم المتعلقة بإساءة التعامل مع أسرار حكومية، في أخطر تحقيقات جنائية تهدد بعرقلة محاولته الفوز مجدداً بمقعد البيت الأبيض. فيما رفض قاضٍ فيدرالي طلباً من المؤسسات الإخبارية والإعلامية، بنقل وقائع الجلسة بالصوت والصورة.
بينما قال رئيس شرطة مدينة ميامي مانويل موراليس، “نأخذ هذا الحدث على محمل الجد، لا سيما مع وجود احتمالات بأن تسير الأمور نحو الأسوأ”. وأضاف أنه تم الاستعداد وتوفير ما يلزم للتعامل مع حشود قد تتراوح ما بين 5000 و50000″. وطمأن إلى أنه، “لا نتوقع أي مشاكل”.
من جهتها دعت مجموعات من أنصار ترمب المثير للجدل للتجمع الثلاثاء أمام المحكمة دعماً له، ضد تلك القضية التي تعتبرها الغالبية الساحقة من الجمهوريين مسيَّسة أو ذات دوافع سياسية، بحسب ما أظهر أحدث استطلاع لشركة إبسوس ورويترز.
ويعتزم ترامب التوجه إلى مقر المحكمة الفدرالية ضمن موكب في رحلة تستغرق 25 دقيقة من ملعب الغولف الذي يملكه في ميامي، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
ومن المتوقع أن ينفي 37 تهمة تتعلق باحتفاظه بصورة غير قانونية بوثائق سرية وعرقلة جهود استعادتها.
الجمهوري مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وبدأ أنصاره الأوفياء النزول إلى الشارع عشية الجلسة، وتستعد الشرطة مع توقّع تجمع 50 ألف متظاهر واحتمال اندلاع أعمال عنف.