أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن إلى أن “أصعب المحن التي تمر بها المجتمعات تلك التي تضرب مفاصل المجتمع وتهدم شبابه”.
واعتبر الحاج حسن، اليوم الاثنين، أن “الحروب التي تخضوها الشعوب هي بلا أدنى شك مكلفة وقاسية ولكن العدو فيها محدد والجبهة محددة، وتكتيكات القتال واضحة. إلا أن أصعب الحروب هي التي تخاض ضد آفة المخدرات هذه اللعنة التي نواجهها بكل ما أوتينا من قوة لأنها تفتك بشبابنا وتدمر حاضرنا ومستقبلنا دون رحمة”
وكشف عن أن “لبنان يواجه هذه الآفة مع شركاء له في الوطن العربي والمنطقة، وتضافر الجهود بات ملحاً في الداخل بين المجتمع المدني والأهلي والإدارات المختصة والأجهزة الأمنية والقضائية”، مؤكداً أن “التنسيق مع الخارج متوفر لكنه غير كاف لردع وإنهاء تنقل هذه العصابات وعمليات التهريب عبر الحدود”.
وأضاف، أن “تجفيف منابع المخدرات زراعة وترويجا وإتجاراً هي أولوية لبنان وكذلك دول الجوار العربي، لأن هي إرهاب يشبه الإرهاب التكفيري الإلغائي الذي واجهناه جميعاً وانتصارنا عليه. فالحكومات المتعاقبة وضعت في أولوياتها هدف مواجهة ومكافحة المخدرات، وسنعمل ما في وسعنا في هذا الشأن.”
ولفت إلى أن “لبنان أصبح في أمس الحاجة اليوم قبل الغد، إلى وضع المراسيم التطبيقية لقطاع زراعة القنب الهندي لذي أصبح مشرعاً قانوناً، من أجل تحويل هذه المعضلة إلى فرصة، لا بل إلى حل اجتماعي اقتصادي أمني وطني”.
ودعا إلى “جهد عربي واسع تحت مظلة جامعة الدول العربية، يضم كل الوزارات العربية المعنية والأجهزة المختصة، لوضع رؤية عربية لمواجهة آفة المخدرات ومواجهة العصابات والقضاء عليها، وهو طموح نرتجيه للتكامل نحو أمن مجتمعي عربي”.