“الحزب” يخرج عن طوره… المعارضة غير معنية

حجم الخط

لا يترك حزب الله وسيلة للضغط على خصومه ليتراجعوا عن الوقوف في وجهه سداً منيعاً، تحديداً بملف رئاسة الجمهورية، إلا ويعتمدها. وبعد التمسك بالدعوة إلى حوار مفخخ، يطلق “الحزب” جملة تهديدات مقنعة عبر قنواته بفتح ملفات الحرب اللبنانية، في دلالة على مدى المأزومية التي يعاني منها إثر انفلات قبضته بأكثر من ملف.

مصادر من المعارضة تؤكد أنه “أمام الحائط المسدود الذي وصل إليه حزب الله وعدم قدرته على تغيير ميزان القوى النيابي، وأمام تحميل الرأي العام للحزب مسؤولية الشغور الرئاسي وأمام الواقع القائم اليوم بظل عدم قدرته على الاختراق رئاسياً، وافشال المبادرة الفرنسية في السابق وغياب اي ظروف لانتخاب مرشحه، من الواضح أنه بدأ يخرج عن طوره عبر كلام سياسي ومواقف يلوح فيها، إما بتهديدات معينة أو بالتركيز على حوار ينتزع من خلاله نوعاً من مكسب معنوي أو لتحقيق أغراض ما فوق رئاسية، من خلال موقفه الواضح أن ثمة مواضيع  يجب انتزاعها والتوافق عليها يحملها الرئيس المقبل”.

“الحزب مأزوم”، وفق المصادر التي تشدد على أنه “لو لم يكن كذلك، لما خرج عن طوره من جهة ولما ذهب باتجاه الايحاء بأنه يريد تعديل اتفاق الطائف بكلام واضح عن أنه يريد انتاج حل شامل، فعن أي حل يتحدث؟ وما هو الحل الذي يريده ويحضر له؟”.

“المعارضة غير معنية بالتهديد بل هي معنية بأمر واحد وهو منع وصول رئيس للممانعة من أجل الخروج من الانهيار وقيام دولة وتطبيق المؤسسات، فطالما الممانعة مسيطرة على الدولة تبقى الأخيرة في إجازة”، تجزم المصادر.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل