لا لمبادرات الحسابات الإقليمية… هل ابتعدت باريس عن الملف اللبناني؟

حجم الخط

بعد تعيين وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لو دريان في منصب جديد في المملكة العربية السعودية، بدءاً من الخريف المقبل، إذ عيّن خلفاً لجيرار ميستراليه رئيس الوكالة الفرنسية لتطوير العلاقات في المملكة العربية السعودية، على أن يتسلم منصبه الجديد في أيلول المقبل، انطلقت التكهنات والتحليلات بأن لو دريان سيكون بعيداً عن الملف اللبناني وأنه بذلك تكون فرنسا قد ابتعدت عن الملف الرئاسي ومشكاله وهمومه الثقيلة، وبما أن آخر مهلة وضعها الجانب الفرنسي للانتهاء من الملف الرئاسي في أيلول، يبقى السؤال، ماذا بعد مهمة لو دريان، وماذا ستكون نتيجة انسحاب فرنسا من الاستحقاق الرئاسي في ظل الشغور الذي يرافق الانتخابات الرئاسية في لبنان؟

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم، يقول عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، “لننتظر ونرى ما ستؤول إليها التطورات وما إذا كان فعلاً الجانب الفرنسي قد انسحب من متابعة الملف الرئاسي في لبنان، علماً أن المطلوب من الدول الصديقة للبنان الضغط على كافة الأطراف اللبنانية لاحترام الدستور والشراكة في لبنان، لا الدخول في مبادرات تناسب حساباتهم الإقليمية”.

ويشير إلى أنه “إذا كان هناك تعديلاً حقيقياً أو أي مبادرة فرنسية جديدة، يجب أن ترتكز على أن التسميات الخارجية لا تأتي بالحل اللبناني بل احترام الدستور ينقذ لبنان من الأزمات التي يعيشها”.

ويضيف، “على الدول الصديقة افهام محور الممانعة على أن لبنان لا يدار إلا بالشراكة والعودة عن مشروع حزب الله الإقليمي والاتفاق على حلول لبنانية، إذ إن الدعوة إلى الحوار لن تأتي برئيس جديد للجمهورية، لأنهم يحاولون بناء حوار كما حدث بعد الدوحة والطائف وهو اعتماد حوارات طويلة وعقيمة يأخذ منها محور الممانعة ما يناسبه ويضرب عرض الحائط البنود التي لا تناسبه، وبعدها يأخذنا إلى خضات جديدة، والتجربة مع الممانعة في الحوارات غير مشجعة، والطلوب الذهاب إلى جلسات انتخابات رئاسية متتالية، عندها ينتخب رئيس جديد للجمهورية وتحل معضلة الشغور”.

 

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل