منتمٍ لـ”الحزب” يهدد نقيب الصيادلة

في منظومة الفساد يتعرّض الصيادلة للتهديد بالقتل، وتنتشر آفة الدواء المزوّر والمهرّب والمدولر على “ذوق دكاكين الدوا”، ذلك ما أكّده نقيب الصيادلة جو سلّوم اليوم الأربعاء، مع كشفه عن “تعرّض الصيدلي رياض شدرواي للتهديد بالقتل بحال لم يُخلِ صيدليته في منطقة حلبا”، مشيراً إلى أن “الصيادلة واللبنانيين في خطر والتزوير الدوائي على مصراعيه”.

رئيس مصلحة الصيادلة في حزب القوات اللبنانية الدكتور سامر غنيم، يشير بعد تواصله مع نقيب الصيادلة، إلى أن “شدرواي يتعرّض للتهديد بالقتل من قبل صاحب الملك الذي يطالبه بإخلاء صيدليته التي عمل فيها 25 عاماً بخلو رمزي يتراوح بين 4 و5 آلاف دولار”.

ويوضح غنيم في حديث لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “المالكين يريدون استرجاع المحل بالقوّة ويهددون صاحب الصيدلية بإطلاق النار عليه بحال فتح صيدليته مجدداً”، لافتاً إلى أن “النقابة تواصلت مع الجهات الأمنية منذ 3 أسابيع تقريباً، أي حين تعرّض شدرواي للتهديد للمرة الأولى، لكن لم تتحرّك لحمايته، فاضطرّ إلى تسكير الصيدلية حتى إشعار آخر خوفاً على حياته”.

“نقيب الصيادلة تعرّض أيضاً للتهديد بالقتل” يكشف رئيس دائرة الصيادلة في “القوات”، موضحاً أن “النقيب أصدر قراراً في وقت سابق يقضي بإقفال صيدلية في منطقة الدورة وبموافقة وزارة الصحة، يملكها الصيدلي محمد المرتضى المنتمي سياسياً إلى حزب الله، على خلفية بيعه أدوية بأسعار خيالية وأخرى مهرّبة، إنما بعد هذا القرار نشر المرتضى فيديو عبر “الستوري في واتسب” وهو يطلق النار من مسدس تليها صورة النقيب سلوم، ما يُمثّل تهديداً مباشراً له”.

أما بالنسبة للأدوية غير الشرعية، يوضح أن “المشكلة هي مع دكاكين الدواء وأصحاب الشنطة الذين يبيعون الدواء غير المرخّص أو غير المطابق للمواصفات، علماً أن صيدليات شرعية عدة في لبنان، لا جميعها، تبيع أدوية مهرّبة ومزوّرة في بعض الحالات، والنقابة ضمن صلاحياتها تقوم بواجباتها وتتخذ الإجراءات اللازمة بحق الصيادلة”.