سخونة الجنوب تخرق برودة الملف الرئاسي

حجم الخط

 رصد فريق موقع “القوات”

اخترقت سخونة التوتر الذي حصل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية برودة الاحداث السياسية في لبنان، وخصوصاً الملف الرئاسي، فالحدث الجنوبي رسم علامة استفهام عن ما يمكن أن يحصل وما إذا كان سيؤثر على طبيعة المواجهة المرتقبة أم أنه مجرد حادث عابر لن يؤدي إلى التصعيد.

وما بين سخونة المشهد الجنوبي وبرودة الملف الرئاسي، كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يفنّد فصول الأزمة الرئاسية، في إطلالته عبر LBCI، إذ أكد أن “بعض اللبنانيين يحكم على بعض الأمور وفق “الطريقة اللبنانية المعروفة “، وأن الشاطر هو من ينال ما يريده ولو كسر مئة حاجز، وبالتالي هذا البعض يحكم على خطوات القوات اللبنانيّة تبعاً لهذا المفهوم، ورغم ذلك نحن لم ولن نلعب لعبة التشاطر في ظل الهدف الذي نبغى الحفاظ عليه”.

وقال، “نحن لم نرفض الحوار فقط لمجرد الرفض بل “لحقنا الحوار على باب الدار” ولكن من دون جدوى، من هنا لا نريد تضييع وقت الناس سدىً. وذكّر أنه في العام 2006 “كنت قابض جد خبرية الحوار” وكنت أصدّق أنه حوار جديّ وعلينا تكثيف الجهود ووضع كل ثقلنا في هذا الإطار. أما اتفاق الدوحة “مكرهاً أخاك… “، كما أشير إلى أننا ذهبنا إلى الحوار في عهد الرئيس الأسبق ميشال سليمان كي لا يتهمنا الأخير بالمقاطعة”. لقراءة أبرز مواقف رئيس القوات اضغط هنا

وعلى صعيد الملف الرئاسي، يسود الترقب الأوساط اللبنانية إزاء ما سيحمله المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لو دريان الذي يفترض أن يصل بيروت الأسبوع المقبل، للقاء قوى سياسية، بمحاولة لإعادة الزخم لملف الانتخابات الرئاسية، وسط تشكيك من قبل قوى سياسية بتحقيق خرق لجهة التوافق على البحث في خيار ثالث يلتقي حوله الفريق الداعم لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والداعم لترشيح الوزير الأسبق جهاد أزعور.

وينتظر أن يصل لو دريان إلى بيروت بعد مشاركته يوم الاثنين المقبل في اجتماع بالدوحة تعقده اللجنة الخماسية للدول المعنية بمتابعة الأزمة الرئاسية في لبنان، وتضم ممثلين عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وفرنسا وقطر ومصر، وفق ما قالت مصادر لبنانية مواكبة لحركة لو دريان.

والتقى المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي، نزار بن سليمان العلولا، الثلاثاء، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي للبنان جان إيف لو دريان، وذلك في ديوان وزارة الخارجية بالرياض، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية “واس”، مشيرة إلى أنه تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا، وبحث آخر تطورات الملف اللبناني، كما تمت مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفقاً لـ”الشرق الأوسط”.

وفي سياق منفصل، ضج الوسط السياسي والدبلوماسي بخبر موافقة البرلمان الأوروبي على بقاء النازحين السوريين في لبنان، ما اعتبره البعض خيبة أمل و”ضربة أوروبية”، إلا أن الخبر “ناقص” باعتبار أن هناك بنوداً أخرى تدعم سيادة لبنان وتصون ما تبقى من هيبة القضاء ودولة القانون عبر المناشدة بتطبيق إصلاحات جذرية، وإلّا فرض عقوبات وخيمة بحق المخالف والمعرقل.

وتأثير “القوات اللبنانية” كان واضحاً عبر مشاركة شركائها من الأحزاب الأوروبية في التصويت ضد قرار بقاء النازحين، وطلب الإصلاحات القضائية والإدارية والدستورية، بناءً على طلب “القوات”.

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني، الذي شارك في جولة نواب المعارضة على عواصم القرار، مطالبين المسؤولين الأوروبيين بمتابعة الملف اللبناني، يؤكد في حديث لموقع “القوات” أن “ممثلين حزب الشعب الأوروبي، شركاء القوات اللبنانية في الاتحاد الأوروبي وقفوا ضد أحزاب اليسار الذين صوتوا على بند النازحين السوريين في لبنان، عكس ما قيل من قبل البعض”.

ويضيف حاصباني، “تم التصويت على بنود متعلقة بإنشاء لجنة تقصي حقائق بانفجار المرفأ ودعم التحقيق المحلي وتحقيقات المحقق العدلي القاضي طارق بيطار”.  ويتابع، “كما دعا البرلمان الأوروبي لفرض عقوبات مركزة على كل من يخالف المسار الديمقراطي في المؤسسات الدستورية ومن يعرقل الانتخابات الرئاسية والإصلاحات والتحقيقات القضائية في قضية انفجار المرفأ، بما في ذلك الحجز على أمواله ضمن نطاق الاتحاد الأوروبي”.

وشدد حاصباني على أن “هناك أموراً إيجابية أكثر من سلبية صدرت عن البرلمان الأوروبي، عكس ما يقوله البعض”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل