خطوة جريئة على الحدود؟

حجم الخط

فتح لبنان طريقاً بين بلدتين في منطقة حدودية مع إسرائيل، للمرة الأولى منذ عام 1978، حيث وصلت البلدتين، في ردّ مباشر على تصعيد إسرائيلي تمثل في تثبيت جدران إسمنتية في منطقة متنازع عليها جنوب شرقي لبنان، وسط استنفار جيشي لبنان وإسرائيل.

وقالت مصادر أمنية لبنانية لـ”الشرق الأوسط”، إن “الجدار الذي تم استحداثه يبلغ طوله 18 متراً، ويخترق الأراضي اللبنانية بتعدٍّ إلى العمق داخل لبنان”، لافتة إلى أن “الجدار بات بديلاً عن شريط شائك كانت القوات الإسرائيلية ثبتته قبل سنوات في النقطة نفسها، وشيدت فوقه موقعاً عسكرياً يحمل اسم موقع السماقة”.

وأكدت المصادر، أن “الجدار تمّ تشييده لمسافة 2.7 متر إلى عمق الأراضي اللبناني، إذ أن الجيش اللبناني أبلغ قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل بهذه الخروقات، وهي على تواصل دائم مع قيادة البعثة الأممية.”

وسرعان ما ردّت السلطات اللبنانية على الخطوة الإسرائيلية، إذ استقدمت بلدية كفرشوبا جرافة عملت على إزالة شوائب وبلوكات إسمنتية كانت وضعتها القوات الإسرائيلية بمحاذاة السياج المعدني، وأعادت بذلك فتح طريق بين بلدتين لبنانيتين، وهي طريق مقفلة منذ الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.

وأوضحت المصادر الأمنية أن “الخطوة جريئة”، مشددة على أن “كامل الأشغال تمت داخل الأراضي اللبنانية خلف خط الانسحاب”.

وقالت إن “الطريق التي افتتحت الخميس تربط طريقاً معبدة بطريق ترابية تصل مزرعة حلتا ببلدة كفرشوبا الواقعتين في السفح الغربي لجبل الشيخ داخل الأراضي اللبنانية.”

وكان التوتر الحدودي قد تصاعد خلال الشهر الماضي، إثر إنشاءات معدنية عالية أقامتها إسرائيل في بلدة الغجر تمهيداً لضم القسم الشمالي المحتل من البلدة بالكامل، وهي مساحة تفوق 700 ألف متر مربع. وفي المقابل، أقام حزب الله خيمتَين في منطقة مزارع كفرشوبا، إحداها داخل الأراضي اللبنانية، والثانية داخل خط الانسحاب الذي يعدّه لبنان أرضاً لبنانية أيضاً.

وأكدت المصادر أن “الأشغال، التي تمت الخميس، في منطقة كفرشوبا تبعد مسافة كيلومتر واحد على الأقل عن الخيام التي شيّدها حزب الله في مزارع كفرشوبا في الشهر الماضي”.

المصدر:
الشرق الاوسط

خبر عاجل