كل الطعنات أتت من “المقاومة”

حجم الخط

تُتحفنا جوقة “المقاومة” المزعومة التابعة لحزب الله ليلاً نهاراً بأن المطلوب رئيس جمهورية لا يطعن ظهر المقاومة! في حين أن كل الطعنات في ظهر لبنان أتت من تلك المقاومة، والمطلوب هو العكس تماماً، رئيس جمهورية لا ينتمي إلى هذا المحور.

نريد رئيساً للجمهورية لا ناطوراً على أشلاء دولة اقتنص حزب الله هيبتها وأنشأ دويلته على خاصرتها، وأمعن في سرقة قراراتها، وأفرغ الجمهورية من الدستور، وانتهج الأعراف دستوراً ليلبي رغبات طهران الإقليمية.

نريد رئيساً يتلو خطاب قسم يحافظ على الجمهورية، وما تبقى منها، لا تابعاً ووكيلاً يقرأ في أجندة حزب الله وينفذ ما يُكتب له من فروض كتلاميذ المدارس، سئمت جمهوريتنا من بعض أشباه الرؤساء، وهي متعطشة منذ زمن البشير إلى رئيس يجلس ليعمل وليُنقذ، لا لرئيس يجلس ليتربع ويتمتع بلقب الفخامة على حساب أمن اللبنانيين وحقوقهم المهدورة وأموالهم المسلوبة، وحدودهم السائبة المتروكة لتجار المعابر غير الشرعية المحميين من “المقاومة”.

ظهر “المقاومة” التي تدعي الوطنية محمي من إيران، أما ظهر لبنان فهو مكشوف لجهة إيران ويتلقى الطعنات كل يوم، وعند كل استحقاق دستوري، طعنات التعطيل كثيرة، من الاستحقاق الرئاسي إلى تشكيل الحكومات، خناجر الممانعين البعيدة عن العدو لا تصيب إلا لبنان.أوقفوا الطعنات ليقف النزيف المستمر، فلبناننا الكبير لا يليق به رئيس على مقياس “مقاومة” تعتبر نفسها جزء لا يتجزأ من ولاية الفقيه، أما حواراتكم على الطاولة مرفوضة، ورأينا وشاهدنا وسمعنا كيف تنادون بالحوار، وعلى الأرض لا كلمة تعلو فوق سلاحكم المتصلّت على رؤوس اللبنانيين.

والمضحك، هو انهم يريدون الحوار مع من يتهمونهم بالعمالة، وأصحاب المؤامرات الخارجية، وأزلام السفارات، فكيف تريدون الجلوس ومحاورة العملاء؟

وحده البرلمان يُنتج رئيساً، لا الحوارات، فمجلس النواب هو المدخل الحقيقي لانتخاب الرؤساء، وعبر الدستور الذي يحمي لبنان من طعناتكم، نفذوا الدستور بحذافيره عندها فقط نضع لبنان على سكة التعافي.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل