هناك اعتقاد خاطئ يسود في لبنان لدى بعض الذين يريدون الانضمام إلى الأحزاب بأن الانتماء له ثمن، أو منفعة مالية، وأن الانتساب لأي حزب سيدر أموالاً. هذا الاعتقاد ناجم عن سلوك بعض الأحزاب التي تتبع أسلوب استمالة المنتسبين ببعض الأموال أو الخدمات أو رخصة سلاح من هنا وامتيازات أخرى من هناك.
بعيداً من هذه الأحزاب، هناك بعض من النواب الذين يتعاملون مع ناخبيهم على أنهم أرقاماً تم شراؤها في الانتخابات، وخصوصاً في الانتخابات الأخيرة وما سبقها من أزمة مالية استغلها من أراد شراء الضمائر.
أما نحن في حزب القوات اللبنانية، نُسأل كثيراً، وتصادفنا بعض المواقف من قبل الذين يجهلون طبيعة “القواتيين والقوات”، أسئلة واعتقادات خاطئة كثيرة، “شو عم يعطوك مصاري بالقوات؟، ليك شو طالعلك منن؟، إذا ما في إفادة شو عم تعمل بالقوات”؟، وهنا لا بد من التوضيح للسائل، أولاً، لأن تركه بلا جواب سيضر بسمعة “القوات”، وثانياً لأنه لا بد من التوضيح كي يعلم الجميع كيف تتصرف “القوات” وتتعامل مع محازبيها، لا بل كيف هم القواتيون وتركيبتهم الذهنية والعقائدية.
ليسمع من يسأل أو من تراوده تلك الأفكار، “نحن في القوات لا نأخذ، بل نعطي”، ونعتبر حزبنا وطننا الذي نعيش فيه ومن أجله، هل هناك أحد يأخذ من وطنه؟
ليسمع من يسأل، نحن في “القوات” قدمنا دماً، وأعطينا شهداء ليبقى لبنان، لم نكن قواتيين يوماً مقابل رواتب أو تنفيعة.
ليسمع من يسأل، نحن حزب ولد من رحم المعاناة وعتم الأيام الصعبة، ومن أسّس هذه “القوات” استشهد من أجل الجمهورية اللبنانية.
ليسمع من يسأل، من أكمل مسيرة الشهيد بشير الجميل اعتقل 11 عاماً، وكما دخل المعتقل خرج قائداً، وأعطى من سنين عمره من دون مقابل.
ليسمع من يسأل، نعم نحن نأخذ من “القوات” المبادئ ونعطي وقتنا وتعبنا لتستمر هذه المقاومة التي تأسست من أجل لبنان.
ليسمع من يسأل، نحن لسنا كبقية الأحزاب التي لا تملك قضية لتناضل من أجلها، لذلك تعتمد على شراء المحازبين.
ليسمع من يسأل، نحن حزب منتشر على مساحة الـ10452، وناضلنا على تلك المساحة من أجل لبنان وحريته وسيادته.
ليسمع من يسأل، “القوات” لن ترد أحداً خائباً عندما يطلب المساعدة وهذا طبعاً ضمن امكانياتها.
وتسألون بعد: “شو طالعلك من القوات”؟!