أحيا أهالي ضحايا انفجار بيروت الذكرى الثالثة للفاجعة التي أوقعت أكثر من 200 قتيل وستة آلاف جريح، ودمّرت نصف العاصمة.
وانطلقت مسيرة حاشدة من مقرّ فوج الإطفاء، باتجاه تمثال المغترب.
وتقدم المشاركون أهالي الضحايا الذين رفعوا صور أبنائهم ولافتات تدعو الى “تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين”، الى جانب عدد من الشخصيات السياسية ومنهم نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، عضو تكتّل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني، وعدد من النواب.
ووصل الى المكان عشرات المواطنين، الى جانب توافد العديد من مناطق عدة سلكوا جسر فؤاد شهاب سيراً باتجاه نقطة الاحتفال، في حين قطعت القوى الامنية طريق فؤاد شهاب المؤدية الى وسط بيروت امام حركة السيارات، وابقت على المسلك المؤدي نحو الدورة مفتوحاً وسالكاً.
وفي السياق ألقى أهالي الضحايا، كلمة في ذكرى انفجار المرفأ، جاء فيها: “حاوَلوا عرقلة التحقيق بكلّ الوسائل ولدينا مشكلة مع دفن الملفّ الأمر الذي يُريدونه ويسعون لتحقيقه”.
أضاف الأهالي في كلمتهم: “التحقيق توقّف بفعل السلطة السياسيّة وبعض القضاة الذين يواكبونهم وعلى الذين يُلاحقون أهالي الضحايا أن يُلاحقوا مَن دمرّ المرفأ وقتل الناس”.
تابعوا: “بوجود قاضٍ يواجه وأهالي يواجهون سنصل إلى الحقيقة وإن أخذ الأمر بعض الوقت”.
بدوره، أكد شقيق عنصر فوج الإطفاء الشهيد جو نون، وليم نون، أن “الإرهابي معروف وهو مَن قتل منذ الـ 2005 حتى اليوم وهو مَن أدخل النترات، مضيفاً: “حزب الله إرهابي ولكن ليس وحده بل أيضاً كلّ مَن تقاعس في الدولة عن القيام بعمله كما يجب ومَن أرسل مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا إلى قصر العدل “أكيد إرهابي”.
أضاف نون: “مطلبنا محقّ وعلى كلّ الأحزاب أن ترفع الغطاء عن جميع المتورّطين لتأخذ العدالة مجراها”.
أردف: “نقول للدول الأجنبيّة “لديكم أقمار اصطناعية وسيأتي اليوم الذي نعرف فيه الحقيقة”.