تكاثرت الأحاديث عن احتمال ارتفاع كبير ومُفاجئ لسعر صرف الدولار في السوق السوداء خلال الأيام المقبلة، إلاّ أن الخبير الاقتصادي لويس حبيقة، يوضح في حديث لموقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، أن “لا أحد يعرف ما سيحصل بشأن هذا الموضوع والدولار مُرتبط بأي حدث سياسي في لبنان، وهذا أمر طبيعي إذ ان النقد يتأثر بالشؤون السياسية داخل أي بلد”.
يقول حبيقة: “التحليلات الدولارية التي تُنبت كل يوم، لا قيمة فعلية لها وهي استهلاك كلام يومي فقط لا غير، فالبلد (على كفّ عفريت) وهذا ينتج عن مشاكل أهمّ بكثير من الضروري أن تنحلّ كي لا يتأثر الدولار وحياة اللبنانيين”.
يضيف: “بالأمس مثلاً، ظهر أحد نواب حزب الله ليقول إن الذي لا يريد انتخاب مرشح الحزب رئيساً للجمهورية فهو لا يُريد رئيساً للبنان، وبالتالي كيف يُمكن العمل مع هكذا سلطة مُتحكمة بالحكومة والمصير السياسي والأمني والاقتصادي لضبط وضع الدولار والليرة؟”.
“إن لم تتمّ معالجة الملفات حتى نهاية شهر آب، فحُكماً سنشهد ارتفاعاً كبيراً للدولار، و(الله يستر شو ح يصير بالشارع) لأن الناس ستكون بلا رواتب”، بحسب ما يوضحه حبيقة.
وعليه، فإن على الحكومة ان تقوم بواجبها كاملاً لتأمين الرواتب من خلال ضبط الهدر وجباية الضرائب بشكل جيد، بدل ان تجلس مكتوفة الايدي وتطلب الاقتراض من مصرف لبنان أي من أموال المودعين.