“طاسة الرعبة” على رؤوس الممانعة

حجم الخط

تلاحظ أوساط سياسية معارضة، “شبه الغياب عن السمع لمعظم قيادات فريق الممانعة والمتحدثين باسمه والمنظرين له، إزاء قرار المملكة العربية السعودية وقف أعمال تأهيل سفارتها وقنصليتها في دمشق. ما يعني وفق إجماع المراقبين، تعثر مسار التطبيع مع النظام السوري، وسحب الفرصة التي أعطيت له لتنفيذ تعهداته، ومنها، الالتزام بالإصلاحات الداخلية والتفاهم مع المعارضة، وإخراج الميليشيات الإيرانية، وعدم الخروج عن الموقف العربي العام”.

المصادر ذاتها، تذكّر، عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، “كيف راحت قيادات الممانعة تهلِّل وتهوِّل يوم أعلن عن الاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية، ويوم تم إعطاء فرصة لبشار الأسد ودعوته إلى القمة العربية الأخيرة في جدة، والكلام عن أن العرب عادوا للتطبيع معه، والنصائح التي راحت ترمى يميناً وشمالاً لمعارضي الحزب في لبنان للالتحاق قبل أن يفوتهم القطار”.

تضيف: “لافت هذا الصمت من قبل الممانعة ومنظّريها حول قرار الرياض بوقف مسار عودة افتتاح السفارات مع النظام السوري، إذ تبيّن أن لا تطبيع معه ولا ما شابه، بل تحسّس مع معاناة الشعب السوري وسلّة شروط التزم بها الأسد وعليه تلبيتها على أرض الواقع. فإن فعل يبنى على الشيء مقتضاه، وإلا ليتحمّل النتائج”.

المصادر عينها، ترى، أن “صمت القبور الذي يغرق فيه فريق الممانعة ومنظّروه حيال وقف مسار التطبيع مع الأسد، وسقوط كل همروجة التطبيل والتهويل السابقين عن الاعتراف به، وانتصار المحور، وعلى المعارضة في لبنان إعادة حساباتها والقبول بما يعرض عليها اليوم والذي قد لا يبقى متوافراً غداً، كل هذه البروباغندا تبيَّن أنها مجرد سراب وأوهام. والواضح، أن قياديي الممانعة يبدون اليوم كمن على رأسه (طاسة الرعبة)”.​

خبر عاجل