أوضحت غرفة التحكم المروري، أنه “تمّ تسجيل حالتا وفاة جراء انقلاب سيارة على المسلك الشرقي من أوتوستراد القلمون”.
وأسباب الحوادث المرورية متعددة، منها ما يتعلق بالعنصر البشري ومنها ما يتعلق بعوامل أخرى، غير أن العنصر الأول يظل الأهم، بحسب العدد 232 من “مجلة الجيش اللبناني”.
● أخطاء السائقين:
يتمثل هذا العنصر بأخطاء مستعملي الطريق (السائق والمشاة) ، ويعتبر الإنسان السبب الرئيسي لكثير من الحوادث نظراً للدور الذي يقوم به عند تعامله بشكل خاطئ مع الطريق والمركبة. فقد بلغت النسبة المئوية للعوامل العائدة للإنسان والتي كانت سبباً في حوادث المرور في لبنان خلال العام 2003 ما يقارب 80%، أما الـ20% الباقية فتعود الى أسباب خاصة بالسيارة أو الطريق.
من أبرز التصرفات الخاطئة لدى السائقين ما يلي:
– عدم التقيد بنظام السير على الطرق، مثل تجاوز السرعة المقررة والتجاوز الخاطئ، وعدم التقيد بأولويات المرور، والانعطاف الخاطئ والوقوف الخاطئ والسير بعكس السير، إلخ…
– قيام بعد السائقين بقيادة مركباتهم وهم في ظروف صحية ونفسية غير ملائمة، كالقيادة تحت تأثير المسكرات والمخدرات والإرهاق البدني.
– عدم مراعاة آداب المرور عند التعامل مع الركاب والمشاة.
– عدم كفاءة نسبة كبيرة من السائقين وتدني أهليتهم وثقافتهم المرورية، نتيجة لنقص في التدريب.
– العمل لساعات طويلة في اليوم مما يسبب التعب والإرهاق، ويؤدي بالتالي الى عدم التركيز الذهني أثناء القيادة.
●عدم انتباه المشاة:
المشاة يلاحظ من جانبهم اقتراف الأخطاء التالية:
– عـدم التقـيد بالأمـاكن المخصصة لعـبور المشاة أو عدم استعمالها حسب الأصول.
-عدم تقدير مخاطر مخالفة قواعد السير، كمخالفة الإشارة الضوئية.
-السير على الطريق بالرغم من وجود الأرصفة.
– التعدي على الأرصفة من قبل التجار والباعة والمتجولين في الأسواق التجارية في المدن، حيث يضعون بضائعهم على الرصيف مما يجبر المشاة على السير على الطريق المخصص للمركبات، ويزيد من احتمال تعرضهم لحوادث الدهس.
-غياب التوجيه الأسري وعدم الاكتراث بتربية الطفل للتقيد بقواعد المرور.
– عدم الاستجابة لحملات التوعية المرورية (الخجولة) بالقدر الكافي.
● الطريق:
يعتبر الطريق سبباً مباشراً في وقوع بعض الحوادث أو سبباً في حوادث أخرى، وذلك بسبب وجود الأخطاء التالية:
– غياب التخطيط عند إنشاء الطرق، فنجد الأخطاء الهندسية المتمثلة بوجود المنعطفات الحادة وضيق الطريق وميلان سطح الأرض وعدم الاهتمام بالبنية التحتية، مثل إيجاد أماكن لتصريف المياه التي تتجمع على الطريق في فصل الشتاء، مما يسبب وقوع أعطال مفاجئة للسيارات ويعرضها للصدم من قبل المركبات التي تسير خلفها، وكذلك عدم مراعاة المواصفات المطلوبة للخلطات الإسفلتية.
-عدم تأمين الطرق بالعدد الكافي من العلامات والحواجز على المنعطفات الخطرة.
-عـدم كفايـة الأرصفـة الخاصـة بالمشاة.
– إهمال أماكن عبور المشاة على سطح الطريق أو عند التقاطعات.
– وجود الحفر والمطبات غير المدروسة على الطريق والإبطاء في معالجتها.
– عدم توافر الساحات والحدائق العامة والملاعب بشكل كاف، مما يضطر الأطفال للعب في الشوارع.