الى “الأخبار”: بيئتنا ليست حاضنة الا للمناضلين

حجم الخط

بأقلام وفية للشرف والحرية، نجابه حقد وتجني أقلام الاحتلال الايراني للبنان. الدجل تقابله الحقيقة، التهديد يواجهه التصدي، والارتهان تجابهه المقاومة. نحن في صلب حرب تحرير لبنان، حرب أقسى بكثير بعد من حمل السلاح والمواجهة العسكرية المباشرة. تخوِنون نخوِنكم، لكن الفارق العظيم أننا لا نكون نتجنى عليكم، لأنكم هكذا بالفعل وبالممارسة. عندما تنحازون للدويلة على حساب الدولة، وللخطف على حساب الانسانية، فقط لتبرير سلاح غير شرعي يجتاح لبنان طولاً وعرضاً، فأنتم اذن البيئة الأساسية الحاضنة لكل تلك التجاوزات الحقيرة، التي تحاولون إلصاقها بـ”القوات اللبنانية”، وكل من يعارض ذاك النهج الممانع للحرية والحياة في لبنان.

لم يعد يتحمل حزب الله تصدي “القوات اللبنانية” له، في الاتجاهات كافة، فيبدأ عبر منشورته الصفراء “الاخبار”، بترويج الإشاعات كما هي العادة، إذ تقوم هذه الأخيرة بنسب معلوماتها السكوب، الى “مصادر مطلعة”، لتبرير إعلامها الذي تجاوز كل حدود القيم الإعلامية المتعارف عليها في الدول المحترمة.

لا نستغرب ما يكتبون ولا ما يفعلون، إذ إن كتبة هذه المقالات ليسوا أكثر من أبواق تعمل بإشارة من الحزب.

آخر إبداعات بوق الممانعة الأصفر، إلصاق تهمة العمالة بالشهيد الياس الحصروني، الذي اغتيل منذ أيام في بلدة عين إبل الجنوبية. لم يعجب الحزب أن يتوجه أهالي الشهيد مع وفد من أهالي البلدة ورئيس بلديتها للطلب من اليونيفل بتوفير حماية دولية لهم وشملهم بالبند الرقم 12 الذي ينص على أن “لليونيفيل صلاحية حماية موظفيها ومرافقيها والمدنيين المعرضين لتهديد وشيك بالعنف البدني من دون المساس بمسؤولية حكومة لبنان”، اذ تم اعتبار الطلب تجاوزاً لصلاحيات الحزب في المنطقة، ومجرد قبول اليونيفيل بهذا الطرح، تخطي لقوانين الدويلة هناك غير المرعية الإجراء.

أكثر من ذلك، وبحسب ما أوردت المنشورة الصفراء نفسها، عن مصادرها المطلعة، والتي لا تتجاوز مساحة إطلاعها حدود الضاحية، أنها “استبعدت ربط مقتل حنتوش بدوره في جيش العميل انطوان لحد، إذ أن غالبية بلدات المنطقة كعيترون وبليدا والناقورة وغيرها تضم عملاء أدّوا أدواراً قذرة مثل الحنتوش، فلماذا الانتقام منه بعد 23 عاماً”؟! وأكثر بعد، حذرت المصادر المطلعة اياها، “القوات اللبنانية”، من تداعيات التحريض الذي “تفتعله” بهدف تعكير الأجواء في المناطق الحدودية! وأحسن الأحسن بحسب ما أوحت به كاتبة المقال، أن الحنتوش قد يكون هو من استنحر نفسه ربما، او كأن الرجل مات قرير القلب والعين على سرير المرض، وبشكل طبيعي وليس عبر كمين مسلح، كما آظهرت الكاميرات بعدما تعرض للضرب المبرّح والخنق، والمضحك وبحسب المقال ذاته، أن الأهالي فوق انقادوا لتحريض سمير جعجع، حين اتهم الحزب بالاغتيال.

لم ننسَ بعد من ذاكرتنا القريبة يا “أوادم”، حين زرعت نساء ورجال وشباب البيئة الحاضنة ما غيرها، رؤوس جيش الاحتلال الاسرائيلي بالأرز والورد، والصور توثَق كل اللحظات، ولم ننس أكثر بعد، أن غالبية عملاء إسرائيل في لبنان هم من البيئة الحاضنة المقرَبة من حزب الله، فهل تريدون فتح أرشيف العمالة كاملاً في البيئة الحاضنة إياها؟

ان لم تستحِ فافعل ما شئت، هذا ما تفعله الممانعة في لبنان، وعندما يتصدى لها الشرفاء، تبدأ حملات التخوين والتهديد عبر وسائل إعلامها البائدة. لكن لا يهم، الرطل بدو رطل ووقية، إذ ان الصمت عن إعلان الحقيقة مشاركة مباشرة بالدجل، والحقيقة أننا الشرفاء الفعليين، المقاومين الحقيقيين، وأنتم “المقاومة” المبللة بزيفها، ولو لم تكتشفوا غضب الناس وكشفهم كل تلك الحقائق السوداء عنكم، لما تفجّر غضبكم، ولما جعلتم من إعلامكم ذاك منابر للحقد والكذب.​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل