يجد اللبنانيون أنفسهم اليوم أمام تحديات تهدد استقرار البلاد ومستقبلها. أبرز هذه التحديات هي شدة الأزمات المتتالية التي تخنق البلاد. من انهيار اقتصادي مدوي، إلى أزمات اجتماعية تعصف بالأمان الشخصي والمجتمعي. وكأن ذلك لم يكن كافيًا، يضاف إلى المشهد اللبناني الراهن حالة الفراغ الرئاسي والمؤسساتي، التي بات يشكل عبءً إضافيًا على عاتق المواطن اللبناني.
تتوقع الأوساط المعنية عبر “النهار” ان تتصاعد حماوة الاستحقاقات الداخلية من اقتصادية ومالية واجتماعية مع الاقتراب من أيلول اذ ان “الفترة الانتقالية” التي عاشها لبنان في شهري تموز وآب وسط فورة سياحية ملموسة اقتربت من نهايتها والتأثيرات الإيجابية لموسم الاصطياف لن تصمد طويلاً ما دام لا وضع سياسيا مستقرا يعيد توظيف الإيجابيات في الحد الأدنى الممكن .
ولم يكن اكثر دلالة على اشتداد وطأة الاستحقاقات التي تواجهها البلاد من كشف قيادة الجيش احباط دخول 700 سوري في أسبوع واحد بما يشكل مؤشرا خطيرا على ازدياد حركة تهريب الأشخاص عبر الحدود السورية اللبنانية والجهود المتعاظمة التي يبذلها الجيش لمكافحتها . وقد أصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في هذا السياق بيانا جاء فيه : ” في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البريّة، أحبطت وحدة من الجيش، بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع المنصرم، محاولة تسلل نحو 700 سوري عند الحدود اللبنانية السورية”.