توتّر “الحزب” يكشف ثقافته المعهودة.. ضعفاء وواهمون

حجم الخط

تُلاحظون أيها اللبنانيون توتّر “الحزب” الذي اعتاد على قتل مفهوم الدولة وتهريب قوت يومكم عبر المعابر غير الشرعية. تُلاحظون يوماً بعد يوم، خصوصاً بالفترة الأخيرة، إفلاس “الحزب” السياسي والذي باتت ألاعيبه مكشوفة لكم وللعالم، ولم يعد لديه أي شيء يواجه به إلاّ سلاحه غير الشرعي والتهديدات المباشرة المُعلنة أمامكم لمَن يقف بوجه تنظيمات “الحزب” العسكرية ـ السياسية.

تفاجأنا معكم، أمس الاثنين، بانتشار مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا يُعبّر إلاّ عن توتّر كبير للممانعة وتوضيح أكثر فأكثر عن ثقافة القتل الذي عوّدنا عليه هذا الفريق بتصفية كل شريف وعنيد يقف سدّاً منيعاً أمام استيلاء الممانعة على الدولة وضمّها للجناح الإيراني.

وفيما تتواصل تداعيات «شاحنة الذخائر» التابعة لـ”الحزب” في الكحالة التي نجم عنها استشهاد فادي بجاني، وقبلها مقتل مسؤول في حزب القوات اللبنانية في عين ابل الياس الحصروني، انتشر أمس الاثنين، فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمسلحين ملثّمين يطلقون النار في منطقة جردية على صور لرئيس حزب القوات سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، إضافة إلى علم إسرائيلي، فيما عدَّ رسالة جديدة من فريق الممانعة إلى معارضيه.

بدوره، أوضح رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات” شارل جبور، أن “هذه المشاهد تعبّر عن ثقافة القتل والاغتيال التي يعرف بها فريق الممانعة، وعلى رأسه الحزب”.

قال جبور لـ«الشرق الأوسط»: “هذا الفيديو يُعبّر عن ثقافة هذا الفريق الذي عوّدنا على ثقافة الاغتيال والقتل، واستخدام السلاح ضد العزل، واستباحة البلد من خلال سلاحه وشاحناته والحدود المفتوحة”.

أضاف: “هم يتعاملون مع أخصامهم على أساس إما أن يكون الفريق السياسي منبطحاً ومنفذاً لقراراتهم أو هو خائن وعميل بدليل كل محاولات الاغتيال التي قاموا بها”.

ورأى جبور، أن “أي فريق يوجّه رسالة يعني أنه مأزوم وقلق وهو ما ينم عن ضعف وليس قوة. هي رسالة ضعيفة وواهمة لفريق مأزوم ومتوتر”. وأكد أنه من “الواضح أن هذا الفريق يواجه انسداد الأفق أمامه، فهو يتحدث عن مائة ألف مقاتل وأسلحة وصواريخ لكنه فعلياً غير قادر على أن يأتي برئيس للجمهورية”.

أما عن الحدث القضائي اليوم، فتتجه الأنظار إلى قصر العدل، حيث تستمع الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي ماهر شعيتو، إلى حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، وسط معلومات لـ”اللواء”، بأن “رياض سلامة يتجه إلى حضور الجلسة، بعد أن استأنفت رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة إسكندر قرار قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا تركه، بعد الاستماع إليه قيد التحقيق.”

وعلى الضفّة الدبلوماسية، تشهد بيروت بداية أيلول “عاجقة” بزيارات فرنسية ـ أميركية ـ إيرانية، لكلّ منها ملفّها الخاص. ففرنسياً، كشف مصدر فرنسي رفيع لـ”النهار” عن أن الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان سيصل إلى بيروت في 11 أيلول المقبل”.

وقال المصدر إن “الأسئلة التي وجهها لو دريان في رسالته إلى النواب هي تثبيت رسمي لمواقف النواب حول معلومات سبق أن حصل عليها لو دريان”. وأعرب مسؤول فرنسي رفيع آخر لـ”النهار”، عن “قناعته بأن فرنسا ستنجح في مسارها في لبنان وسيتم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية”.

بدورها، سألت “النهار” المسؤول عن تمني الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في خطابه أمام السفراء الفرنسيين في العالم توقّف إيران عن زعزعة استقرار الامن في المنطقة وإذا كان يعتقد أن إيران قد تتوقف عن ذلك في لبنان، فأجاب المسؤول: “بصراحة لا أعتقد أن إيران ستتوقف عن ذلك في لبنان”.

وأميركياً، أفادت معلومات لـ”النهار”، بأن “المبعوث الأميركي آموس هوكستين يصل إلى بيروت غداً الأربعاء، في زيارة يلتقي خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش جوزف عون”. وأشارت المعلومات إلى أن “زيارته محصورة بموضوع الحدود البرية وممكن أن يزور الجنوب حيث يطّلع على عمل منصة الحفر في البلوك رقم 9”.

أما إيرانياً، فعلمت «نداء الوطن» أن “وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيصل إلى بيروت خلال هذا الأسبوع في زيارة لم يعلن عنها سابقاً.”

وتأتي زيارة عبد اللهيان بعد زيارته المملكة العربية السعودية في 17 آب الحالي ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والمحادثات مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان.

وقد واكب “الحزب” هذه الزيارة بتصعيد إعلامي ضد المملكة ما أثار علامات استفهام. واضطرت طهران إلى أن توفد مساعد عبد اللهيان لمنطقة شمال آسيا وغرب أفريقيا مهدي شوشتري لتطلب من الأمين العام لـ”الحزب” حسن نصرالله تهدئة الموقف من السعودية، وهكذا كان.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل