ابتلع المحيط الأطلسي السفينة تايتنك قبل أكثر من 111 عامًا. ابتلع المحيط الأطلسي السفينة تايتنك التي ظلت لغزًا حير الباحثين والمستشرقين والمهتمين بعلوم البحار، ولا زال غامضًا حتى اليوم، ورغم العثور على حطامها في مثل هذا اليوم من عام 1985، أي بعد مرور نحو 73 عامًا على اختفائها، لتروي حكايات من العالم الخفي، واليوم هي الذكرى 38 لاكتشاف حطامها.
بدأت المرحلة الثانية من مهمة تحديد موقع تيتانيك في 15 أب، على متن سفينة الأبحاث كنور، بدلاً من البحث عن جسم كبير واحد، مثل هيكل تيتانيك.
استخدم طاقم السفينة كنور أداة تصوير تسمى “أنغس” (المسح الجيولوجي تحت الماء الصوتي) جنبًا إلى جنب مع نظام كاميرا، السونار-الفيديو للبحث عن جسم كبير واحد، مثل هيكل السفينة تايتانيك، بحثًا عن أي حطام قد يكون جاء من تيتانيك.
نجحت هذه الإستراتيجية وبعد الساعة الواحدة صباحًا في الأول من أيلول عام 1985، استطاعت السفينة المجهزة كنور من العثور على إحدى غلايات السفينة تايتانيك، وفقًا الى ما صدر عن منظمة الصحة العالمية.
نجا ما يزيد قليلاً عن 700 شخص من غرق سفينة تايتانيك، وأكد اكتشاف الحطام أيضًا التقارير القصصية من الناجين من الغرق الذين قالوا: “لقد انقسمت السفينة بالفعل إلى قسمين أثناء غرقها”.
تم تقسيم الناجين من تيتانيك إلى حد كبير حسب الطبقة فقد نجا 174 فقط من 700 راكب من الدرجة الثالثة، حسبما ذكرت الموسوعة البريطانية.
أما نجا ما يقرب من ثلثي ركاب الدرجة الأولى البالغ عددهم أكثر من 300 راكب.
يرجع جزئيًا عدد القتلى الضخم على متن السفينة تيتانيك إلى التخطيط السيئ للغاية ونقص الأنظمة البحرية، حيث كانت حجم تيتانيك يعني أنها كانت مجهزة لحمل 64 قارب نجاة، وهو ما يكفي لاستيعاب 2200 راكب وطاقم على متنها.
ومع ذلك تم تجهيزها بـ 16 قارب نجاة فقط، بالإضافة إلى أربعة قوارب “قابلة للطي” إضافية.
وكانت السعة الإجمالية لقوارب النجاة العشرين تلك تتسع لـ 1178 راكبًا فقط، أي ما يقرب من نصف عدد الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة.